دبي تقود البورصات الخليجية للهبوط

هبط مؤشر الأسهم في دبي بنسبة 4.3 بالمائة وسط مخاوف من أن يعطل انتشار مرض "أنفلونزا الخنازير" اقتصاد الإمارة التي تعتبر مركزاً للنقل والسياحة، في حين تأثرت الأسهم كذلك بنتائج أعمال ضعيفة للشركات في الربع الأول.

وتراجعت كذلك مؤشرات الأسهم في أبوظبي والسعودية ومسقط مع هبوط أسعار الأسهم العالمية الذي أقنع المستثمرين بجني المزيد من الأرباح من ارتفاعات سابقة هذا الشهر.

وترزح دبي تحت وطأة ديون سيادية وديون شركات مرتبطة بالحكومة تقدر بنحو 80 مليار دولار، مما أدى إلى انهيار أسعار العقارات والى أزمة سيولة أدت بدورها إلى تعثر الإقراض الشخصي وإقراض الشركات.

وانخفضت كذلك أعداد السياح بسبب الكساد العالمي وارتفاع الدولار الأمريكي الذي تربط الإمارات سعر عملتها به.

وانخفضت إيرادات الفنادق في دبي بنسبة 35 بالمائة في فبراير/شباط ما ينذر بشر لاقتصاد الإمارات الذي مثلت السياحة 19 بالمائة من ناتجه المحلي الإجمالي في عام 2008.

وقال "سونيل دال" نائب رئيس "بادر" لأسواق المال في مسقط: اندلاع هذه الأنفلونزا ما كان يمكن أن يأتي في وقت أسوأ من هذا.

وأضاف: أسواق الخليج يبدو أنها تتجه إلى هبوط حاد، وفي المرة السابقة التي حدث فيها ذلك مع مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد "سارس" ساءت الأوضاع بشدة، ويبدو أن المخاوف من هذا المرض سيكون لها الأثر نفسه على الأسهم العالمية.

وقتلت "أنفلونزا الخنازير" بالفعل أكثر من مائة شخص في المكسيك مما جدد ذكريات انتشار فيروس "سارس" في آسيا في أواخر عام 2002 الذي قتل المئات وأضر بقطاعات النقل والسياحة في آسيا.

وانخفضت أسعار الأسهم العالمية يوم الاثنين وتهاوت أسهم شركات الطيران في التعاملات الآسيوية مع توقعات بتراجع السفر إذا استمر المرض في الانتشار.

ومن شأن ذلك خفض الطلب على الوقود والإضرار بأسعار النفط مما يؤثر على إيرادات دول الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم، وانخفضت أسعار النفط بأكثر من أربعة بالمائة إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل.

وقال "ماتيو واكيمان" من المجموعة المالية القابضة-هيرميس: إن "أنفلونزا الخنازير" ستهيمن على الأنباء هذا الأسبوع وستلقي بظلالها بالتأكيد على أي بيانات محلية تصدر.

وأضاف: المستويات الفنية والرسوم البيانية تتراجع عندما تتلقى الأسواق معلومات مثل هذه وتميل الأسواق للانخفاض.

وتراجعت أسهم دبي بعد إعلان نتائج مخيبة للآمال من جانب شركتي "ديار" و"الخليج للملاحة" اللتين تراجعت أرباحهما في الربع الأول بأكثر من 70 بالمائة.

وفي دبي انخفض المؤشر 4.3 بالمائة إلى 1569 نقطة.

وهبط المؤشر للمرة الخامسة في ست جلسات. ونزل سهم "إعمار" العقارية بنسبة 7.3 بالمائة.

وفي السعودية أغلق المؤشر على انخفاض لأول مرة في أربع جلسات فنزل 0.4 بالمائة إلى 5421 نقطة في أعقاب انخفاض أسهم أكبر ثلاث شركات.

فنزل سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" 1.7 بالمائة وهبط سهم مصرف "الراجحي" وسهم "الاتصالات" السعودية بما يزيد على 1.2 بالمائة، وهبطت أحجام التداول بنسبة 31 بالمائة.

وفي أبوظبي انخفض المؤشر 2.8 بالمائة إلى 2475 نقطة.

وهبط سهم بنك "أبوظبي الوطني" 7.7 بالمائة بعد إعلانه انخفاض أرباحه بنسبة 12 بالمائة في الربع الأول من العام.

ونزل سهم بنك "الخليج الأول" 4.3 بالمائة على الرغم من ارتفاع أرباحه ربع السنوية بنسبة 11 بالمائة.

ونزلت أسهم "الدار" العقارية و"صروح" العقارية بأكثر من ثمانية بالمائة بسبب عمليات بيع لجني الأرباح بعد ارتفاعات كبيرة هذا الشهر.

وفي قطر ارتفع المؤشر للجلسة الثالثة على التوالي فزاد بنسبة 0.3 بالمائة ليغلق على 5436 نقطة.

ونزل سهم "بروة" العقارية بنسبة 3.1 بالمائة، وهبط سهم "القطرية" العقارية بنسبة 2.1 بالمائة.

وتعلن البنوك نتائج أعمال إيجابية وتشهد البورصة ارتفاعاً كبيراً في حجم التداول ونشاطاً كبيراً من جانب الصناديق الغربية.

وفي الكويت ارتفع المؤشر 0.2 بالمائة إلى 7494 نقطة، وهو ثاني ارتفاع على التوالي.

وصعد سهم بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" 7.8 بالمائة مع استئناف تداوله بعد أن أعلن البنك نتائج أعماله عن الربع الأخير من العام الماضي يوم الأحد منهياً تعليق تداوله منذ الأول من أبريل.

وأغلق سهم "بيت التمويل الكويتي" على انخفاض بنسبة 5.4 بالمائة، ونزل سهم "بنك الخليج" 5.6 بالمائة.

وفي عمان أغلق المؤشر على انخفاض للجلسة الرابعة من خمس جلسات منخفضاً بنسبة اثنين بالمائة إلى 5145 نقطة.

وارتفع المؤشر بنسبة 18 بالمائة في الفترة من الأول من أبريل/نيسان حتى 19 أبريل عندما أغلق على أعلى مستوياته في 15 أسبوعاً.

وفي البحرين ارتفعت البورصة لثاني مرة في ست جلسات فزاد المؤشر 0.2 بالمائة إلى 1584 نقطة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.