السعودية خالية حتى الآن من أنفلونزا الخنازير وتعلن "التأهب القصوى"

قال وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة أمس الإثنين أنه لم يتم تسجيل أي حالات مشتبهة بمرض أنفلونزا الخنازير في جميع القطاعات الصحية الحكومية المختلفة في المملكة، في وقت حذر فيه خبراء من دخول المرض عبر القادمين للملكة من الدول الموبوءة والأغذية المستوردة.

وأوضح الربيعة في بيان صحافي إن الوزارة قامت بتعزيز الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض، وتجري متابعة مستجدات الوضع من خلال أحدث التقارير والإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتعميم على جميع المرافق الصحية في المملكة، وتزويدهم بالمعلومات الوبائية الخاصة بالمرض، وبالأخص ما يتعلق بأعراض الإصابة وطرق التشخيص والإجراءات الوقائية والعلاجية اللازم اتباعها.

وأضاف أن الوزارة راجعت كميات العقار العلاجي والوقائي المضاد لفيروسات الأنفلونزا والتأكد من توفره في جميع مستودعات التموين الطبي بمختلف مناطق ومحافظات المملكة، والتأكد أيضاً من توفر كميات وسائل الحماية الشخصية للعاملين الصحيين.

وأشار الربيعة إلى أن وزارة الصحة وجهت في إطار تبادل الخبرات العلمية الدعوات لعقد مؤتمر خليجي بمشاركة خبراء منظمة الصحة العالمية والمختصين في دول مجلس التعاون الخليجي تحت اسم المؤتمر الخليجي العلمي لدراسة الإجراءات الاحترازية ضد فاشيات الأنفلونزا.

من جهة أخرى قالت مصادر طبية بيطرية إن المملكة ليست في منأى عن أنفلونزا الخنازير، وطالبت الجهات الحكومية العاملة في البلاد التعامل مع المرض على إنه وباء سريع الانتقال.

ودعت المصادر عبر صحيفة الرياض المحلية عقب اقتحام الوباء مناطق الشرق الأوسط إلى إقامة محاجر صحية للعائدين من مناطق تفشي الوباء، ووقف استيراد الغذاء من المناطق الموبوءة، تحوطا ضد الفيروس القاتل.

وأكد رئيس الجمعية السعودية البيطرية أحمد اللويمي انتقال وباء أنفلونزا الخنازير عن طريق الغذاء الملوث بالفيروس، موضحا أن للفيروس قدرة هائلة على الاحتفاظ بخطورته لفترة طويلة في الأجواء الباردة، خاصة الأغذية التي تكون مبردة أو مجمدة.

ونبه اللويمي إلى إمكانية انتقال أنفلونزا الخنازير الذي فتك بـ81 شخصا في المكسيك حتى الآن وإصابة العشرات، عن طريق الهواء الطلق من شخص إلى آخر، وقال إن الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة في الأماكن المزدحمة قلية التهوية.

وقال اللويمي إن الفيروس الجديد ينتقل من البشر إلى البشر بعكس أنفلونزا الطيور،والفيروس له قدرة حيوية وبيولوجية لتكوين الفيروسات.

وأضاف إن الفيروس الجديد يحمل صفة وراثية ذات خلقية بشرية وخنزيرية وطيور،وبداخله 8 قطع من المادة الوراثية مفككة، وعند دخوله إلى جسم الحيوان(الخنزير) يرمي القطع داخل الخلية الحيوانية، وفي حال دخول فيروسين بشري وحيواني يصبح داخل الخلية 64 احتمالا لتصنيع فيروسات، ممكن أن تنتج نفس أصل الوالدين أو إنتاج أبناء مخلطين.

وحذر من خطورة الفيروس في الأجواء الباردة، مطالبا باتخاذ كافة التدابير الوقائية من هذا الوباء الخطير ، لتفادي دخوله المملكة ودول الخليج.

وتصاعدت المخاوف الدولية من تحول فيروسات أنفلونزا الخنازير إلى وباء قاتل، وانتقلت المخاوف إلى الشرق الأوسط بعد أن تم تسجيل حالات إصابة بالمرض.

وتجمع المكسيكيون منذ تسجيل أول حالة الجمعة الماضية داخل منازلهم في حين بدأت المستشفيات في الولايات المتحدة رصد المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض الأنفلونزا، كما بدأت دول أخرى تجري فحوصا طبية في المطارات مع تحذير منظمة الصحة العالمية، من أن الفيروس يمكن أن يصبح وباء عالميا.

وشددت منظمة الصحة العالمية على إجراءات الترصد الوبائي تحسبا لأي ظهور غير طبيعي لأمراض شبيهة بالأنفلونزا، ودعت جميع الدول إلى تعزيز مراقبتها تحسبا لانتشار المرض، "إن الأحداث الجارية حاليا تشكل طوارئ على الصحة العامة وتثير قلقا دوليا".

وكانت وزارة الصحة المكسيكية أكدت إن هذا التفشي الجديد لأنفلونزا الخنازير أودى بحياة ما يصل إلى 81 شخصا في المكسيك ،وأشارت إلى خضوع 1300 شخص لفحوص للاشتباه في إصابتهم، ومعظم من لقوا حتفهم أعمارهم بين 25 و45 عاما وهي إشارة مثيرة للقلق لأن عدد ضحايا الأوبئة العالمية التي ظهرت من قبل كان مرتفعا بين الشبان.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا