هبوط جماعي للبورصات الخليجية باستثناء السعودية

دفع تراجع أسعار العقارات وضعف أرباح الربع الأول أسهم الخليج إلى الانخفاض، في حين أثار شبح وباء عالمي لأنفلونزا الخنازير أعصاب المستثمرين في أنحاء الخليج.

وتراجعت ستة من المؤشرات الإقليمية السبعة، ولم تفلت من السحب القاتمة سوى بورصة السعودية التي حققت ارتفاعاً بنسبة 0.9 في المائة.

وكانت أسهم العقارات ضمن أكبر الخاسرين في بورصتي الإمارات حيث تأثرت بتقرير عن أن أسعار المنازل في دبي تراجعت بنسبة 41 في المائة في الربع الأول من 2009 والانخفاض في أرباح "الدار" العقارية.

وأعلنت "الشركة العقارية" انخفاضاً بنسبة 35 في المائة في أرباحها عن الربع الأول مما دفع سهمها إلى الهبوط بنسبة 6.3 في المائة.

وقال "روي تشيري" محلل البحوث في "شعاع كابيتال": إن النتائج تعيد التأكيد على حقيقة أن "الدار" تواجه عاماً صعباً جداً، نتوقع أن نرى عملية جني الأرباح تستمر على مدى الأيام القليلة القادمة.

وكان قطاع العقارات الإماراتي دافعاً أساسياً للازدهار الاقتصادي في البلاد من 2002 إلى 2008 لكنه يعاني من الاضطراب الآن تأثراً بالركود العالمي.

وهوت أسهم البنوك الإماراتية أيضاً لتسبب خسائر للمؤشرات المحلية تزيد على المكاسب التي حققتها في أبريل/نيسان.

وستعقد دول الخليج العربية اجتماعاً طارئاً الأسبوع القادم لتنسيق الجهود لمكافحة "أنفلونزا الخنازير".

لكن في الوقت الحالي يبدو احتمال تأثر أسواق الأسهم الإقليمية بالفيروس أكبر من احتمال تأثرها بالاقتصاد الحقيقي رغم أن انخفاض أسعار النفط سيضر بالإيرادات الحكومية.

وقال "جيتيش جوبي" رئيس البحوث في بنك "سيكو" الاستثماري: لا أعتقد أن المستثمرين المحليين لديهم رؤية متماسكة للأثر المحتمل لأنفلونزا الخنازير، لكنها مسألة معنوية بدرجة أكبر مع ارتباط الأسهم الإقليمية بدرجة قوية بالأسواق الدولية.

ومن المتوقع أن تواصل أسهم الخليج التراجع الأربعاء في غياب حوافز محلية إيجابية.

وقال "جوبي": لا نتوقع تعافياً كبيراً من تلك المستويات في الأجل القريب.

وفي دبي انخفض المؤشر بنسبة 1.4 في المائة إلى 1547 نقطة مسجلاً سادس انخفاض له في سبع جلسات.

وفي السعودية صعد المؤشر للجلسة الرابعة من خمس جلسات ليرتفع بنسبة 0.9 في المائة إلى 5472 نقطة.

وزاد سهم "المملكة القابضة" بنسبة 9.9 في المائة رغم إعلانها الأسبوع الماضي انخفاضاً بنسبة 84 في المائة في أرباح الربع الأول.

وفي أبوظبي هبط المؤشر بنسبة 1.1 في المائة إلى 2445 نقطة ليتراجع في خمس من الجلسات الست السابقة.

وانخفض سهم "صروح" العقارية بنسبة 5.2 في المائة.

وفي قطر هبط المؤشر القياسي للمرة الأولى في أربع جلسات متراجعاً بنسبة 2 في المائة ليغلق عند 5426 نقطة.

وهبط سهم "صناعات قطر" بنسبة 0.8 في المائة، وفاقت الأسهم الخاسرة الأسهم الرابحة بأكثر من اثنين إلى واحد.

وفي الكويت لم يشهد المؤشر تغييراً يذكر إذ تراجع بنسبة 0.02 في المائة إلى 7492 نقطة.

وهبط سهم بنك "الكويت الوطني" بنسبة 1.7 في المائة، وفقد سهم الاتصالات المتنقلة "زين" 1.3 في المائة من قيمته.

وفي عمان أغلق المؤشر منخفضاً للجلسة الخامسة في ست جلسات إذ تراجع بنسبة 1.9 في المائة إلى 5049 نقطة.

وفي البحرين تراجع المؤشر للمرة السادسة في ثمانية أيام من أيام التداول إذ انخفض بنسبة 0.3 في المائة إلى 1579 نقطة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.