150 ألف عامل غزاوي متبطل نتيجة الحصار الإسرائيلي

قال مسؤول فلسطيني إن أكثر من 150 ألف عامل فلسطيني باتوا من دون عمل نتيجة الحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة.

 وأعلن وزير العمل في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس احمد الكرد عن وجود أكثر من 150 ألف عامل حرموا من العمل نتيجة الحصار والإغلاق المشدد الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وذلك في ذكرى الاحتفال بعيد العمال اليوم. بحسب ما نقلت القدس العربي اللندنية.
 
وأشار الكرد إلى أن العمال كانوا أكثر الشرائح المتضررة من الاحتلال والحصار والعدوان الأخير الذي شنته إسرائيل، والذي قال إنه 'أتى على البنية التحتية للقطاع'. واستعرض الكرد أرقاما تبين عدد الأيدي العاملة من سن 22 - 65 من الرجال، وأوضح أن نسبة العمال المتعطلين عن العمل وصلت إلى أكثر من 65 بالمائة, فيما ارتفعت نسبة الفقر إلى 80 بالمائة.

وشدد على أن وضع العمال والعاطلين عن العمل في القطاع "'ينبئ بكارثة مستقبلية متوقعة بالرغم من المساعدات التي تقدم من قبل الحكومة بغزة"، مبينا أن حالة العمال الفلسطينيين بحاجة إلى "حلول أكثر موضوعية وعملية وسريعة تساعد على مساعدة العمال".

وفقدت الغالبية العظمى من عمال قطاع غزة وظائفهم بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ نحو عاملين، وقبل ذلك فقد عشرات الآلاف وظائفهم بسبب منعهم من العمل داخل إسرائيل.

وعمدت إسرائيل خلال الحصار إلى منع إدخال المواد الخام المستخدمة في الصناعات والأعمال المختلفة لغاية اللحظة، ما أدى إلى إغلاق كافة الورش والمصانع أبوابها. وتوقف بشكل كامل قطاع الإنشاءات والبناء بسبب الحصار، وهي مشكلة تواجه الآن الية إعادة إعمار قطاع غزة. وقال الكرد إن الحكومة المقالة سعت لخلق برامج لتشغيل العمال من خلال مشاريع عمل مؤقتة.

وطالبت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية بضرورة توفير برامج دعم لمشاريع ذات 'طابع تنموي' لتشغيل أعداد كبيرة من العمال الفلسطينيين.

واستعرضت الحملة التابعة لشبكة المنظمات الأهلية في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للعمال الواقع الصعب والمأساوي لمئات الآلاف من العمال الفلسطينيين في غزة الذين فقدوا فرص عملهم جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي على مدار السنوات التسع الماضية.

وذكرت أن هذه الإجراءات الإسرائيلية زادت خلال العامين الماضيين 'حيث تشديد الحصار وإغلاق آلاف المنشآت الصناعية إضافة إلى الحرب الأخيرة على قطاع غزة التي دمرت البنى التحتية ومئات المصانع. وأكدت الحملة أن أوضاع العمال الإنسانية تدهورت لعمال قطاع غزة بعد أن فقدوا أعمالهم بسبب الحصار الجائر في ظل "غياب استراتيجيه وطنية فلسطينية لمعالجة أزمة البطالة المتفاقمة ومواجهة تداعياتها الخطيرة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية".

وطالبت أيضا بـ "جهد وطني جامع" لمواجهة تداعيات ازمة البطالة والتخفيف من معاناة عمالنا وتعزيز صمودهم في مواجهة الظروف القاسية التي يعيشونها.

وحثت على ضرورة تكثيف الجهود من اجل الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لفك الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر أمام دخول كافة البضائع وبخاصة مستلزمات الإنتاج وإعادة الإعمار.

وأكدت على ضرورة أن تتحرك السلطة الفلسطينية لوضع استراتيجيه وطنية بمشاركة مختلف قطاعات المجتمع الفلسطيني لمواجهة الواقع الصعب الذي يعيشه العمال وتوفير مقومات العيش الكريم لهم ولذويهم. 


 اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا