ارتفاع البورصات الخليجية مع صعود النفط والأسواق العالمية

ارتفعت أسواق الأسهم في منطقة الخليج العربية الأحد مع ارتفاع أسعار النفط والمكاسب في الأسواق العالمية، والتي عززت المعنويات في المنطقة المصدرة للنفط، حيث قفز مؤشرا عمان وقطر إلى أعلى مستوى في 17 أسبوعاً.

وتخاطف المستثمرون الأسهم الممتازة وخاصة في قطاعات البنوك والعقارات والطاقة والبتروكيماويات التي تتعافى على أمل أن الاقتصاد العالمي بدأ يظهر علامات انتعاش بعد انخفاضات حادة في الأسهم في الاثني عشر شهراً المنصرمة.

وقال "سونيل دال" نائب الرئيس في "الخليجية بادر" لأسواق المال في مسقط: يندفع كثير من مديري الصناديق لشراء الأسهم الأساسية التي تشهد تحركات كبيرة جداً.

وأضاف: توجد أنباء جيدة على كل الجبهات والناس يقفزون لتحقيق ربح سريع.

ويحذر المحللون من أن تلك المكاسب يمكن أن تكون قصيرة الأجل، حيث إن التحسن الجديد في المعنويات يعتمد على القليل من التحسن الملموس في الاقتصاد العالمي.

وقال "ماتيو واكمان" العضو المنتدب للنقد والتعاملات المرتبطة بالأسهم في المجموعة المالية-هيرميس: الأمر الواضح في السوق حالياً هو أن انحسار الأمور السيئة هو الشيء الجيد الجديد.

وأشار إلى أن بيانات الوظائف من الولايات المتحدة ما تزال ضعيفة لكنها أفضل من التقديرات، كما أن نتائج اختبارات الإجهاد للبنوك التي أعلنت قبل يومين لم تكن أيضاً بالسوء الذي كان يخشاه كثيرون.

وعبر "دال" عن حذر مماثل، وقال: إن الاقتصادات الإقليمية والعالمية ما زالت تواجه أوقاتاً عصيبة.

لكن المستثمرين كانوا أقل حذراً في قطر حيث قفز المؤشر بنسبة 5.1 في المائة وهو أكبر مكسب له في يوم واحد خلال خمسة أسابيع، وارتفع مؤشر عمان بنسبة 2.7 في المائة، ومؤشر دبي بنسبة اثنين في المائة.

وقفز سهم "صناعات قطر" بنسبة 7.3 في المائة مقتفياً أثر المنافسين الإقليميين الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات "سبكيم" اللذين حققا مكاسب تقترب من خانة العشرات السبت بعدما أعلنا اتفاقاً للتعاون.

وحقق سهما الشركتين مزيداً من المكاسب الأحد مما ساعد المؤشر السعودي على تحقيق زيادة متواضعة، لكنها دفعته إلى قمة جديدة خلال 26 أسبوعاً.

وارتفعت أسهم البنوك في البورصة العمانية، وقفز سهم البنك الوطني العماني بنسبة 7.9 في المائة، وفي أبوظبي ارتفع سهما بنك "الخليج الأول" وبنك "الاتحاد الوطني" بحوالي اثنين في المائة، رغم أن المكاسب الأخيرة للاثنين غطى عليها بصورة جزئية استخدام متوسط أسعار الإغلاق.

وصعدت الأسهم المرتبطة بالعقارات في دبي وقفز سهم "إعمار" العقارية بنسبة 4.4 في المائة وسهم "أرابتك" بنسبة ثمانية في المائة بعدما أعلنت الشركة أنها جزء من مشروع مشترك حصل على عقد بقيمة 1.6 مليار درهم (435.6 مليون دولار) في أبوظبي.

وفي قطر صعد المؤشر بنسبة 5.1 في المائة إلى 6640 نقطة مُسجلاً أعلى إغلاق له منذ الخامس من يناير/كانون الثاني.

وفي عمان ارتفع المؤشر بنسبة 2.7 في المائة إلى 5615 نقطة.

وفي دبي زاد المؤشر بنسبة اثنين في المائة إلى 1676 نقطة مُسجلاً سادس ارتفاع له في ثماني جلسات.

وفي أبوظبي أغلق المؤشر مرتفعاً بنسبة 0.9 في المائة إلى 2644 نقطة مسجلاً خامس ارتفاع على التوالي.

وفي السعودية سجل المؤشر ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1 في المائة إلى 6026 نقطة.

وفي الكويت ارتفع المؤشر بنسبة 0.3 في المائة إلى 7776 نقطة مُسجلاً أعلى إغلاق له هذا العام وعاشر ارتفاع في 11 جلسة.

وفي البحرين صعد المؤشر بنسبة 0.5 في المائة إلى 1603 نقطة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.