الكويت: لا حاجة لارتفاع أسعار النفط بسرعة.. أو خفض إنتاج أوبك

قال وزير النفط الكويتي الجمعة إنه لا يرى حاجة إلى خفض جديد في إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وأنه لا يرغب في رؤية أسعار النفط ترتفع بسرعة كبيرة، وأكد انه لا مجال لإحياء صفقة مع "داو كميكال" قيمتها حوالي 17 مليار دولار ألغتها الكويت العام الماضي.

وقال الشيخ "أحمد العبد الله الصباح" لرويترز على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، رداً على سؤال عن القرارات التي يريد أن تتخذ في اجتماع "أوبك" المقبل: لا تخفيضات بالتأكيد.

والاجتماع القادم لأوبك مقرر في 28 مايو/أيار في فيينا لتقييم سياسة الإنتاج، واتفقت المنظمة على تخفيض الإمدادات بواقع 4.2 مليون برميل يومياً عن مستواها في سبتمبر/أيلول، ويقول كثير من المحللين: إن نسبة تقيد أعضاء المنظمة بتلك التخفيضات تبلغ أكثر من 80 بالمائة.

وارتفعت أسعار النفط من 32.40 دولار للبرميل في ديسمبر/كانون الأول إلى حوالي 58 دولاراً للبرميل الجمعة، رغم أن وكالة الطاقة الدولية تقول إن الطلب العالمي سيسجل أكبر هبوط سنوي منذ 1981 هذا العام، فيما يكافح الاقتصاد العالمي للتعافي.

وأثار انخفاض أسعار النفط والتخفيضات في إمدادات "أوبك" مخاوف من أن الدول المنتجة لن تستثمر في زيادة الطاقة الإنتاجية، وهو ما قد ينجم عنه نقص حاد محتمل في الإمدادات بمجرد أن يتعافى الاقتصاد العالمي ويعود الطلب على الطاقة إلى الارتفاع.

ومخزونات النفط في الولايات المتحدة قرب أعلى مستوياتها في حوالي 19 عاماً، وفضلاً عن ذلك هناك ما يقدر بأكثر من 100 مليون برميل من النفط والمنتجات المكررة مخزنة في ناقلات في البحر.

وقال الشيخ "أحمد": إن الكويت، رابع أكبر مصدري النفط في العالم، لا تشعر بالقلق من مخزونات الخام المرتفعة لأن السوق متأثرة بعوامل نفسية وليس بعوامل العرض والطلب.

ورفض تحديد ما يعتبره السعر المناسب للنفط، لكنه قال: إن الكويت ربما تستثمر في زيادة الطاقة الإنتاجية عند مستويات للأسعار حول 70 دولاراً للبرميل.

وسئل الشيخ "أحمد" عما إذا كانت الكويت قد تدرس إحياء صفقة للبتروكيماويات بقيمة 17.4 مليار دولار مع "داو كميكال" الأمريكية والتي ألغيت العام الماضي، فقال: لا..لا..لا.. إنها ماتت.

وكانت الكويت قررت في ديسمبر/كانون الأول إلغاء المشروع المشترك للبتروكيماويات مع "داو كميكال" أكبر شركة أمريكية للكيماويات.

وكان من المنتظر أن تقوم الشركة الجديدة بتسويق البتروكيماويات واللدائن، لكن الاتفاق أثار غضب بعض النواب بالبرلمان الكويتي الذين شكوا من أن المشروع غير مجد اقتصادياً في ضوء الأزمة المالية العالمية وانخفاض مبيعات البتروكيماويات.

وقال محللون: إن إلغاء المشروع يثير مخاوف من إلغاء مشاريع صناعية أخرى.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.