انتهاء مسح أضرار العدوان والحصار والانقسام يمنعان إعادة إعمار غزة

قالت مصادر فلسطينية في غزة أن السلطات هناك أنهت مسحا ميدانيا لأضرار العدوان الإسرائيلي الأخير استعدادا لإعادة الإعمار.

وأعلنت وزارة الإشغال العامة والإسكان في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أمس انتهاء المرحلة الأولى من المسح الميداني الخاص بالمساكن والمباني التي دمرتها إسرائيل خلال عدوانها العسكري الذي أطلقت عليه اسم "لرصاص المصبوب".

ونقلت القدس العربي الصادرة في لندن أن الوزارة أوضحت في بيان لها أنها قامت بتخصيص 15 فرقة عمل من مهندسين وفنيين "من اجل تدقيق خسائر المباني وتسليم البيانات لفرق إدخال وحوسبة البيانات في الوزارة".

ولفت المسؤول في الوزارة محمد الأستاذ إلى أنه "تم توزيع فرق المسح الميداني الـ 15 على جميع مناطق قطاع غزة، مشيرا إلى أنها عملت على مدار أشهر في تدقيق البيانات عن خسائر المباني والمنشآت المدمرة".

ودمرت إسرائيل خلال العدوان الذي بدأته نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، واستمرت 22 يوما أكثر من 14 ألف منزل ومنشأة، إلى جانب استشهاد أكثر من 1440 فلسطينيا.

وبسبب هدم منازل الفلسطينيين، اضطر السكان للجوء إلى السكن في معسكرات من الخيام، أقامتها مؤسسات إغاثة دولية. وتعذرت عملية إعادة إعمار قطاع غزة بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع، المستمر منذ عامين، والذي تمنع بموجبه إسرائيل إدخال مواد البناء للقطاع.

وفي شهر مارس/ آذار الماضي، استضافت مصر مؤتمرا للمانحين لإعادة الإعمار، وتبرعت عدة دول بنحو أربعة مليارات دولار، إلا أن عملية بدء الإعمار تعذر الشروع بها بسبب الانقسام الفلسطيني الداخلي، واستمرار الحصار.

وأشار الأستاذ إلى أنه تم تقدير الخسائر وبلغت 3700 وحدة سكنية، مشيرا إلى انه "تم مباشرة إدخال البيانات وحوسبتها ضمن برنامج خاص وذلك لاستخدامها في مراحل الإعمار القادمة".

وفي قطاع غزة بسبب منع إدخال الخرسانة، لجأ عدد من السكان إلى تشييد منازلهم من الطين، وقالت الحكومة المقالة إنها تدرس بناء وحدات سكنية ومدارس من الطين.


 اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا