تراجع أغلب البورصات الخليجية وسط مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي

انخفضت أربع من أسواق الأسهم السبع في الخليج الثلاثاء متأثرة بخسائر أسواق الأسهم العالمية مع قلق المستثمرين بشأن الاقتصاد العالمي.

وكان مؤشر البورصة السعودية من أكبر الخاسرين لتبلغ خسائره 5.5 بالمائة في الجلسات الثلاث الماضية، في حين هبط مؤشر البورصة القطرية بأكبر نسبة في يوم واحد منذ خمسة أسابيع مع تضرر أسهم الشركات الكبرى في السوقين.

وهبطت الأسهم في أبوظبي وعمان كذلك، لكن الأسهم في دبي والكويت ارتفعت وكذلك مؤشر البحرين الذي شهد تعاملات محدودة.

وقال "روبرت مكينون" من "المال كابيتال": ارتفاع الأسواق السابق كان يستند إلى الافتقار لأنباء سيئة وبدأ يفقد قوته.

وأضاف: الارتفاع التالي يجب أن يأتي من بيانات إيجابية، وإذا كنا ندخل مرحلة تراجع وإذا استمرت الأنباء السيئة فإنني أعتقد أن أسواق الخليج ستشهد عملية تصحيح في شهور الصيف.

وارتفع المؤشر السعودي بنسبة 48 بالمائة في الفترة من التاسع من مارس/آذار إلى 23 مايو/أيار الجاري، في حين ارتفعت مؤشر قطر بنسبة 42 بالمائة والكويت بنسبة 18 بالمائة في الفترة نفسها.

وعكست هذه المكاسب ارتفاع ثقة المستثمرين في أن الاقتصاد الإقليمي والعالمي بلغ ذروة هبوطه وواكبت ارتفاعات مماثلة في أسعار الأسهم العالمية.

وأدى ذلك إلى هبوط الدولار مع تراجع دوره كملاذ آمن للقيمة وارتفاع أسعار النفط وعملات بديلة مثل اليورو والجنيه الإسترليني، لكن هذا الاتجاه بدأ ينحسر الآن وسط توقعات قاتمة من العديد من خبراء الاقتصاد ومنهم "بول كروجر" الحائز على جائزة نوبل و"ألان جرينسبان" الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي).

وعلى مستوى العالم ينظر المحللون والمستثمرون بتعمق أكبر للأوضاع الاقتصادية بعد أن أفسحت فورة الارتفاعات في الفترة الأخيرة الطريق أمام إدراك أنه رغم ما يبدو من أن الأزمة بدأت تنحسر إلا أن الانتعاش الحقيقي مازال بعيد.

ومثل هذا الحذر من شأنه كبح ارتفاعات أسعار النفط التي بلغت أعلى مستوياتها في ستة أشهر الأسبوع الماضي ثم تراجعت منذ ذلك الحين.

وأنخفض سعر النفط دون 61 دولاراً للبرميل، لكنه ارتفع من أدنى مستوياته خلال الجلسة بعد أن قالت السعودية إن الطلب على النفط يرتفع.

وقال "سونيل دال" نائب رئيس الشركة "الخليجية بادر" لأسواق المال في مسقط: إن تراجع أسعار النفط سيثير موجة تراجع في أسواق الأسهم في الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.

وخالف مؤشر بورصة دبي الاتجاه العام الثلاثاء وواصل مكاسبه للجلسة الثالثة في أربع جلسات، وقاد سهم "شعاع كابيتال" الارتفاعات فزاد بنسبة 14.6 بالمائة بعد أن قالت الشركة أنها تدرس إعادة شراء سندات قابلة للتحويل بقيمة 1.5 مليار درهم (408.5 مليون دولار).

وفي السعودية هبط المؤشر 2.4 بالمائة إلى 5771 نقطة، وهو أكبر هبوط في يومي واحد في ثماني جلسات.

وفي دبي ارتفع المؤشر 1.2 بالمائة إلى 1730 نقطة وهو ثالث ارتفاع في أربع جلسات.

وفي أبوظبي نزل المؤشر 0.5 بالمائة إلى 2610 نقطة وهو رابع انخفاض في خمس جلسات، وقادت أسهم البنوك والشركات العقارية الانخفاضات.

ونزل سهم بنك "أبوظبي الوطني" بنسبة اثنين بالمائة و"الدار" العقارية بنسبة 2.3 بالمائة.

وفي الكويت ارتفع المؤشر 0.5 بالمائة إلى أعلى مستوياته خلال العام عند 7922 نقطة بعد صعوده في سبع من ثماني جلسات.

وفي عمان هبط المؤشر بنسبة واحد بالمائة إلى 5498 نقطة وهو أول انخفاض في أربع جلسات.

وفي قطر نزل المؤشر 2.9 بالمائة إلى 6545 نقطة وهو ثالث تراجع على التوالي والأكبر في يوم واحد منذ خمسة أسابيع.

وفي البحرين ارتفع المؤشر 0.2 بالمائة إلى 1632 نقطة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.