الصحافة السعودية المطبوعة تطالب بتطبيق قواعد أكثر صرامة على الإعلام الالكتروني

دعا الصحافيون في وسائل الإعلام المطبوعة الحكومة السعودية إلى تشديد الضوابط التي يجب على الصحف الالكترونية إتباعها بعد أن شهّر تقرير نشره موقع الكتروني بمجموعة من الصحافيات السعوديات.

وأشارت مصادر رسمية إلى أن وزارة الإعلام تعمل بالتنسيق مع كيانات حكومية أخرى لصياغة ضوابط محددة للإعلام الالكتروني. 

وأفاد تقرير نشرته صحيفة "جلف نيوز" اليومية الإماراتية أن الضوابط الجديدة تشمل عدة قواعد مثل إلزام جميع المواقع والصحف الالكترونية بالحصول على تراخيص رسمية من الوزارة.

كما ذكرت المصادر أنه سيتعيّن على مالكي الصحف الالكترونية ورؤساء التحرير فيها وضع أسمائهم في الصفحات الرئيسية للمواقع.

وتدعم وسائل الإعلام التقليدية هذا التحرك بشدة ولكنها تدعو في الوقت ذاته إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان تقيّد الصحافة الالكترونية بالقوانين الحالية الخاصة بأخلاقيات النشر والمواثيق المهنية.

وتصدّر الموضوع الاهتمام الشهر الماضي على خلفية نشر مقالة الكترونية حملت عنوان "سعوديات في سهرات حمراء" اتهمت عدد من الصحافيات في الرياض بإقامة علاقات مع بعض رؤساء الصحف المحلية.

ثم رفعت 13 صحيفة سعودية مطبوعة قضية قذف وتشهير ضد الموقع الالكتروني الذي نشر المقالة.

وفي هذا الصدد، عبّر رئيس تحرير صحيفة الرياض، تركي السديري وعدد من أعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين أثناء اجتماع عقد في الرياض الثلاثاء عن مساندتهم للأشخاص الذين اتهمهم التقرير.

وذكر مجلس الإدارة في بيان صحفي صدر بعد الاجتماع أنه أعضاءه ملتزمون "بحماية الكادر المهني في الصحافة السعودية" مضيفاً أن أي نوع من أنواع التشهير يعرّض الموقع الالكتروني للمساءلة القانونية بتهمة القذف.

وأضاف البيان أن مجلس الإدارة يؤيد رفع دعوى بحق مالكي الموقع الالكتروني وأنه بصدد اتخاذ إجراء قانوني ضد المتورطين في القضية.

وكان وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبد العزيز خوجة قد أكد في تصريحات سابقة أن السعودية تعتزم سن قوانين وضوابط لتنظيم الصحافة المطبوعة والإعلام الالكتروني.

غير أنه لم يتم تحديد أي فترة زمنية لتنفيذ ذلك.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.