موجة صعود في معظم البورصات الخليجية بدعم النفط وعوامل محلية

ارتفعت معظم أسواق الأسهم الخليجية الأحد بفضل تحسن أسعار النفط وعوامل محلية حيث حقق سهم "إعمار" العقارية مكاسب في خانة العشرات وساعد مؤشر دبي على تسجيل أكبر زيادة له في جلسة واحدة منذ 14 أسبوعاً.

وصعد مؤشر سوق الدوحة 5.9 في المائة، وهي أكبر زيادة له في يوم واحد منذ أوائل مارس/آذار، في رد فعل على قرار الحكومة القطرية يوم الخميس إطلاق صندوق قيمته 15 مليار ريال (4.1 مليار دولار) لشراء المحافظ العقارية للبنوك.

وزاد مؤشر دبي 4.8 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى إغلاق له منذ 18 ديسمبر/كانون الأول مدعوماً بصعود الأسهم المرتبطة بالقطاع العقاري لأسباب منها تقرير إيجابي من "اتش.اس.بي.سي" قال: إن أسعار العقارات في الإمارة ارتفعت في أبريل/نيسان ومايو/أيار، مما يعد مؤشراً على أن تراجع السوق ربما بلغ مداه.

كان قطاع دبي العقاري، الذي كان مزدهراً يوماً ومحرك النمو القوي للإمارة منذ السماح بملكية الأجانب للعقارات في 2002، قد تعرض لهزة عنيفة مع حرمان الشركات والمشترين من التمويل بسبب أزمة الائتمان العالمية.

وبحسب "كوليرز انترناشونال" للاستشارات العقارية تراجعت أسعار المساكن 41 بالمائة في دبي في الربع الأول من 2009، لكن تقرير "اتش.اس.بي.سي" ساعد سهم "إعمار" على الارتفاع 10.2 في المائة لتصل مكاسبه على مدى الجلسات الست الأخيرة إلى 32 في المائة.

وقال "هاشم منتصر" العضو المنتدب للمجموعة المالية-هيرميس ورئيس إدارة الأصول في المنطقة: إن أسهم شركات التنمية العقارية في دبي متداولة بخصم كبير قياساً إلى الشركات العقارية الأخرى في المنطقة بما في ذلك تلك الموجودة في أبوظبي.

"إعمار" متداول بنحو نصف قيمته الدفترية ويبدو أن السوق استوعبت كل الأنباء السيئة عن دبي، لكن آخرين يقولون إن ارتفاع أسهم دبي قد يكون قصير الأجل في غياب تحسن حقيقي للاقتصاد عموماً.

وقال "سانيالاكسنا مانيبهاندو" مدير البحوث لدى "إعمار السعودية" للخدمات المالية: الصعود الذي تشهده دبي في الآونة الأخيرة لن يدوم لأن التوقعات بالنسبة للقطاع العقاري غير أكيدة.

إذا نظرنا إلى قدرة الشركات على تحقيق أرباح نجدها متراجعة على أساس سنوي ومن ثم لا يوجد الكثير من الأنباء الطيبة لكي يأخذها مستثمرو المحافظ في حساب سعر السهم.

وتوخى مستثمرو الأسهم السعودية الحذر مع تراجع المؤشر العام 0.8 في المائة متأثراً بخسائر أسهم البنوك والبتروكيماويات.

وقال "يوسف قسنطيني" مدير الأنشطة المصرفية الخاصة لدى شركة "رسملة للاستثمار": إن صعود الأسواق الخليجية في الآونة الأخيرة قد لا يتعلق بتحسن العوامل الأساسية قدر ما يتعلق بتحسن أسعار النفط بفضل ضعف الدولار.

وصعدت أسعار الخام 30 بالمائة في مايو لتصل إلى أعلى مستوياتها في ستة أشهر فوق 66 دولاراً للبرميل، وهو ما عزز الثقة في الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم، بينما ارتفع اليورو سبعة بالمائة مقابل الدولار على مدى الفترة ذاتها.

وقال "قسنطيني": أسعار المعادن النفيسة والطاقة في ارتفاع لأنها مسعرة بالدولار والدولار يتراجع، ويسري هذا أيضاً على الأسهم الخليجية حيث تربط خمس من دول مجلس التعاون الخليجي الست عملاتها بالدولار الأمريكي.

وتقدمت مؤشرات الأسهم في أبوظبي وسلطنة عمان والبحرين أقل من واحد بالمائة، في حين ارتفعت الأسهم الكويتية 1.6 في المائة.

دبي:
ارتفع مؤشر سوق دبي المالي 4.8 في المائة إلى 1878 نقطة.

وكان حجم التداول عند أعلى مستوى فيما لا يقل عن 11 شهراً.

قطر:
ارتفع مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية 5.9 في المائة مسجلاً 6981 نقطة.

وصعد سهم مصرف قطر الإسلامي 9.3 في المائة.

السعودية:
أغلق مؤشر السوق المالية السعودية منخفضاً للمرة الأولى في ثلاث جلسات وفقد 0.7 في المائة ليصل إلى 5893 نقطة.

وهبطت أسهم بنك "الرياض" 1.5 في المائة ومجموعة "سامبا" المالية 1.4 في المائة.

الكويت:
ارتفع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 1.6 في المائة إلى 8150 نقطة وهو أعلى مستوى إقفال له منذ 25 ديسمبر الماضي.

مصر:
ارتفع مؤشر البورصة المصرية 4.6 في المائة إلى 5926 نقطة مدعوماً بسهم "موبينيل" الذي قفز 17 في المائة.

أبوظبي:
ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.8 في المائة إلى 2679 نقطة.

وزاد سهم "الدار" العقارية 7.4 في المائة.

سلطنة عمان:
ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.8 في المائة إلى 5500 نقطة.

البحرين:
ارتفع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية 0.7 في المائة إلى 1622 نقطة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.