أوباما يشدد لهجته ويدين العنف بإيران

شدد الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لهجته أمس الجمعة دعماً للمتظاهرين الإيرانيين الذين يحتجون على انتخابات رئاسية متنازع عليها، وانتقد حكومة طهران بسبب ردها العنيف.

وقال "أوباما" لمحطة "سي بي اس نيوز": إنني قلق جداً بناء على بعض من الاتجاه العام ولهجة البيانات التي يتم إصدارها من أن الحكومة الإيرانية تدرك أن العالم يشاهد.

وأضاف: أعتقد أن الطريقة التي يتعاملون بها مع الناس الذين يحاولون أن يتم سماعهم من خلال الوسائل السلمية سترسل إشارة واضحة بشكل كبير للمجتمع الدولي بشأن ما هي إيران.

وقال "أوباما": إنه يتعين على واشنطن أن تحرص على ألا تصبح ورقة لتلك القوى الموجودة داخل إيران والتي لا تحب شيئاً أفضل من أن تجعل هذا حجة بشأن الولايات المتحدة.. هذا ما يفعلونه.. وهذا ما نراه بالفعل.

واتهمت طهران بالفعل الولايات المتحدة بالإدلاء بتصريحات "تدخلية" بشأن الانتخابات، وقال الزعيم الإيراني الأعلى "آية الله علي خامنئي" الجمعة: إن الرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" فاز بشكل نزيه في الانتخابات التي جرت في الأسبوع الماضي وأنها لم تزور مثلما يزعم المرشح المهزوم "مير حسين موسوي"، وحذر "خامنئي" زعماء الاحتجاج من أنهم سيكونون مسؤولين عن أي إراقة دماء.

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن سبعة أو ثمانية أشخاص قتلوا في الاضطرابات منذ إعلان نتيجة الانتخابات يوم السبت الماضي ودفع أنصار المعارضة لتنظيم احتجاجات جماهيرية في طهران.

وكان "أوباما" أقل انتقاداً للانتخابات من زعماء أوروبيين آخرين لتفادي اتهامه بالتدخل في الانتخابات، وربما إثارة رد فعل عنيف ضد المتظاهرين في الوقت الذي تسعى فيه إدارته للتواصل مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وشدد المتحدث باسم "أوباما" من اللهجة أمس الجمعة، وقال "روبرت جيبز": أعتقد أنكم دون شك ترون شيئاً غير عادي.. لست متأكداً من أن أحداً حتى قبل أسبوع أو نحو ذلك كان يتوقع أن يرى الصور الشجاعة التي نراها الآن.

وقال "جيبز": إن البيت الأبيض أيَّد القرارات التي أجازها مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيان أمس الجمعة والتي أدانت العنف ضد المتظاهرين الإيرانيين من قبل الحكومة الإيرانية.

وسئل عن دعوة "خامنئي" لإنهاء احتجاجات الشوارع، فردد "جيبز" التصريحات التي أدلى بها "أوباما" الأسبوع الماضي بأن المحتجين لابد وأن يكونوا أحراراً في التظاهر في بيئة آمنة.

وأضاف: إن "أوباما" يعتقد أن هؤلاء الذين يرغبون في أن يتم سماع أصواتهم لابد وأن يتمكنوا من فعل ذلك دون خوف من العنف.

وجاء أشد رد أمريكي في الوقت الذي صعد فيه رئيس الوزراء البريطاني "جوردون براون" أيضاً من انتقاده لإيران حيث أدانها لقمعها وسائل الإعلام واستخدام العنف.

ولكن البيت الأبيض لم يصل إلى حد توجيه انتقاد مباشر لنتيجة الانتخابات نفسها.

وقال "جيبز": إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الغموض في إيران بعد الانتخابات سيعقد جهود التواصل مع طهران بشأن برنامجها النووي.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.