تجار أردنيون يتوقعون انخفاض أسعار المواد الغذائية قبيل شهر رمضان

أكد نقيب نقابة تجار المواد الغذائية في الأردن خليل الحاج توفيق أن أسعار المواد الغذائية المستوردة لم تشهد ارتقاعا ملموس بشكل عام خلال الشهرين الماضيين، وإنما كان هناك ارتفاع بسيط لأسعار عدد قليل من السلع منها الأرز الأمريكي، وهذا ليس له علاقة بأسعار المشتقات النفطية وإنما بأسعار السلعة في بلد المنشأ، بينما شهدت أسعار معظم السلع استقرار على إنخفاض.

وقال النقيب في لقاء خاص لأريبيان بزنس إن ارتفاع أسعارالمشتقات النفطية عالميا يتسبب في ارتفاع الأسعار بشكل نسبي بسبب زيادة أجور الشحن البري والجوي والبحري، وكذلك ارتفاع أسعار الأسمدة وتكاليف التعبئة والتغليف والحصاد.

وأكد النقيب أن أسعار المواد المستوردة عادة لا تشهد ارتفاعا في شهر رمضان المبارك بسبب وجود منافسة بين المستوردين وتوفر كميات كبيرة ولكن المواد التي تشهد ارتفاع هي المنتجة المحلية مثل الخضار والدواجن واللحم البلدي مما يتطلب اتخاذ إجراءات حكومية للحد من ارتفاعها خاصة في الأيام الأولى من شهر رمضان وتفعيل الأسواق الشعبية لضمان تقليص الحلقات بين المنتج والمستهلك.

وتوقع الحاج توفيق أن تستقر أسعار السلع المستوردة قبل وخلال شهر رمضان موضحا أن هناك اعتقاد خاطئ بأن الأسعار ترتفع بسبب زيادة الطلب من قبل المستهلكين خاصة في الأيام القليلة التي تسبق شهر رمضان والأيام الأولى منه.

وقال "لا نتوقع حركة نشطة هذا العام بسبب الآثار السلبية للأزمة المالية وحالة الركود التي تشهدها الأسواق المحلية، ولكن مقارنة بالأسعار في رمضان العام الماضي فإننا نتوقع بان تكون غالبية الأسعار هذا العام أقل من رمضان الماضي بنسب متفاوته، ولكن ستشهد بعض السلع ارتفاعا وستشهد أخرى إنخفاضا، وستشهد مادة العدس والجوز والدواجن على سبيل المثال ارتفاعا بيمنا نتوقع أن تشهد مواد أخرى مثل الفاصوليا والبرغل واللوز وغيرها انخفاضا على أسعارها.

وقال النقيب "إن التنسيق بين النقابة والتجار والحكومة ليس عند مستوى الطموح ومطلوب من الجميع العمل كفريق واحد للتخفيف قدر الإمكان عن كاهل المواطن، وتفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاع العام والخاص".

وأوضح النقيب أن المواد الغذائية تشكل ما نسبتة 39 بالمائة من سلة المستهلك الأردني، حيث كان حجم استهلاك الأردن من المواد الغذائية العام الماضي حوالي 2 مليار دولار ، وهو ما يشكل غالبية غذاء الأردنيين الذين يعتمدون بشكل أساسي على الطعام المستورد.

وحسب الأرقام الرسمية للنقابة ارتفع حجم الاستهلاك والاستيراد في الأعوام الأخيرة ليبلغ 2 مليار دولار عام 2008 ، حيث يستهلك الأردن 200 ألف طن سنويا من مادة السكر و100 ألف طن من مادة الأرز، وأكثر المواد استيرادا هي اللحوم بأنواعها والسكر والأرز والبقوليات والحليب ومشتقاته والقمح.