وكالة الطاقة تتوقع تراجع الطلب على النفط في 2009 وانتعاشه في 2010

قالت وكالة الطاقة الدولية الجمعة إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بنسبة 1.7 بالمائة في عام 2010 مدعوماً بارتفاع الاستهلاك في الأسواق الصاعدة مع تعافي الأسواق المتقدمة من الركود.

غير أن الوكالة التي تقدم النصح لثمان وعشرين دولة صناعية توقعت مع ذلك انكماش الطلب هذا العام، وقالت: إن الطلب على نفط منظمة "أوبك" سيكون محدوداً.

وتوقعت الوكالة أن يبلغ الطلب العالمي على النفط في العام المقبل 85.2 مليون برميل يومياً بالمقارنة مع 83.8 مليون برميل يومياً هذا العام.

وفي العام الحالي قالت الوكالة: إن توقعات الطلب لم تتغير وهي أن ينخفض بنسبة 2.9 بالمائة أي 2.5 مليون برميل يومياً بالمقارنة بالعام السابق.

وقال رئيس وحدة أسواق النفط بالوكالة "ديفيد فايف": إن درجة انتعاش الطلب العالمي على النفط ستعتمد على أداء الاقتصاد العالمي والأسعار.

وأضاف: إنها تعتمد بدرجة كبيرة على تحقق الانتعاش الاقتصادي وتوقعات أن تظل أسعار النفط داخل نطاق مقبول نسبياً.

وتابع: إن التعديل الضعيف بالزيادة في تقديرات الطلب على النفط هذا العام يجب ألا ينظر إليه باعتباره من بوادر الانتعاش.

وقالت الوكالة: إن الدول الإحدى عشرة الخاضعة لقيود الإنتاج داخل "أوبك" ضخت 75 ألف برميل يومياً إضافية في يونيو/حزيران بالمقارنة بالشهر السابق لتنخفض نسبة التزامها بالتخفيضات الإنتاجية إلى 68 بالمائة من تقديرات معدلة بلغت نحو 69 بالمائة في مايو/أيار.

وقدر أحدث استطلاع أجرته "رويترز" نسبة التزام "أوبك" بتخفيضات الإنتاج بنحو 72 بالمائة.

وتعهدت الدول الأعضاء في "أوبك" بخفض الإنتاج بمقدار 4.2 مليون برميل يومياً عن مستوياته في آخر سبتمبر/أيلول الماضي بعد الانخفاض الحاد في الطلب على النفط الذي أثارته الأزمة الاقتصادية العالمية.

لكن مع ارتفاع أسعار النفط بدأت عدة دول أعضاء في زيادة إنتاجها عن المستويات المستهدفة داخل المنظمة.

وتقلبت بشدة أسعار النفط في العام الماضي فبلغت ذروتها قرب 147 دولاراً للبرميل قبل عام ثم هبطت إلى ما دون 40 دولاراً للبرميل في ديسمبر/كانون الأول ثم انتعشت متجاوزة 70 دولاراً للبرميل في يونيو/حزيران.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط قليلاً بعد صدور تقرير وكالة الطاقة، لكنها عادت إلى الهبوط مع تركيز السوق على ضعف الاقتصاد.

وقالت الوكالة: إنها تتوقع أن يظل الطلب على نفط "أوبك" محدوداً بعد تعديل بالزيادة بمقدار 330 ألف برميل يومياً في توقعات إمدادات المعروض من منتجين من خارج "أوبك" فيما يرجع أساساً إلى ارتفاع أكبر من المتوقع في الإنتاج الروسي.

وتوقعت أن يبلغ الطلب على نفط "أوبك" هذا العام 27.7 مليون برميل يومياً وأن يرتفع قليلاً إلى 27.9 مليون برميل يومياً في عام 2010.

ويعكس ذلك وجهة نظر "أوبك" نفسها، فقد قالت المنظمة هذا الأسبوع: إن الطلب العالمي على نفطها لن يرتفع إلى المستويات التي كان عليها قبل التباطؤ الاقتصادي العالمي حتى عام 2013.

وقالت وكالة الطاقة: إن مخزونات النفط ارتفعت في أنحاء العالم في مايو/أيار لاسيما في أمريكا الشمالية وأوروبا ومنطقة المحيط الهادي ليرتفع إجمالي المخزونات حتى نهاية مايو/أيار الماضي إلى ما يغطي استهلاك 62.5 يوم بزيادة 7.2 يوم عن مستواها قبل عام ومرتفعة من 62 يوماً في نهاية أبريل/نيسان الماضي.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.