البورصات الخليجية تغلق دون تغيير يذكر مع تراجع الأسهم العالمية

أغلقت أسواق الخليج العربية دون تغيير يذكر إلى حد كبير الثلاثاء وغطت المكاسب في أسهم رئيسية معينة على انخفاض إقليمي واسع مع تراجع الأسهم العالمية وأسعار النفط.

وانخفض مؤشر دبي لليوم الثاني في حين فقد المؤشر السعودي واحد في المائة وتراجع مؤشرا قطر وعمان عن المستويات المرتفعة التي سجلاها الاثنين.

وقال نائب الرئيس لأسواق الأسهم الخليجية بالشركة الكويتية للتمويل والاستثمار "طلال اللوغاني": إن الأمر يتعلق بالارتباط بأسعار النفط والأسواق الدولية.

وحقق مؤشرا البحرين وأبوظبي أكبر المكاسب في المنطقة وارتفع كل منهما بنسبة 0.3 في المائة، وصعدت بورصة أبوظبي للجلسة العاشرة على التوالي بعد ارتفاع بنسبة 4.3 في المائة في سهم بنك أبوظبي الوطني.

وارتفع سهم البنك بنسبة 14.2 في المائة في الجلستين السابقتين وأعلن انخفاضاً بنسبة 9.3 في المائة في صافي أرباح الربع الثاني بعد انتهاء ساعات التداول.

ويبدو أن ارتفاع الأسهم العالمية بدأ يخبو وسط عمليات جني للمكاسب بعدما لامست الأسهم أعلى مستوى في حوالي تسعة أشهر، وسارت الأسهم الخليجية على نفس النهج، وقال بعض المحللين إن ارتفاعات أسعار الأسهم ما زالت تفتقد لدعم من العوامل الأساسية.

وقال رئيس إدارة الأصول بشركة المستثمر الأول ومقرها الدوحة "كيث ادواردز": إنه كان استمراراً للصعود الذي شهدناه عالمياً بفعل نتائج الشركات الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع.. الأرباح في الخليج كانت متباينة ولكن العالم بأكمله ارتفع.

وأضاف: ليس هناك أي إعلان كبير لمؤشرات اقتصادية تظهر أن الاقتصاد العالمي يتخذ مساراً صعودياً ولكن الأمر أقرب إلى تراجع في حدة التدهور.

وفقد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية 3.5 في المائة متراجعاً من أعلى مستوى في ستة أسابيع والذي حققه الاثنين مع تأثر المعنويات بانخفاض أسعار النفط واتجاه المتعاملين إلى جني المكاسب.

وانخفض سهم مصرف "الراجحي" السعودي بنسبة 1.1 في المائة بعدما جنب البنك 112.4 مليون دولار من المخصصات لخسائر الديون أثناء الربع الثاني.

وقال المدير بصائب بي.إن.بي باريبا لإدارة الأصول "سهيل حيان" قبل نشر بيانات مصرف "الراجحي": كانت شفافية البنوك غير كاملة بشأن حجم ومدى تعرضها لشركات ومجموعات متعثرة وهذا هو مصدر القلق الرئيسي للبنوك السعودية.

وأضاف: رغم القلق في الأمد القصير فإننا لا نزال متفائلين بشأن البنوك السعودية من حيث الظروف السكانية المواتية ومستوى الانتشار المنخفض والنمو المحتمل من القطاع العقاري.

وارتفع سهم قطر لنقل الغاز "ناقلات" للجلسة الخامسة في ست جلسات، وبلغت مكاسب السهم 16.3 في المائة منذ 20 يوليو/تموز الجاري.

وقال رئيس إدارة الأصول بشركة المستثمر الأول "ادواردز": سهم "ناقلات" يقدره المستثمرون الدوليون جيداً وإذا كانوا متفائلين بشأن المنطقة فإنهم سيتفاءلون بهذا السهم.

وأضاف: عقود ناقلات طويلة الأجل مع ارتباط الطلب بالاقتصاد العالمي ولذلك فإذا اعتقدت حقيقة أن الاقتصاد العالمي قد بلغ أدنى درجات الهبوط ويتخذ اتجاهاً صعودياً فإن "ناقلات" حينئذ ستستفيد بشكل واضح.

وسجل مؤشر دبي انخفاضاً طفيفاً مع جني المتعاملين للمكاسب من ارتفاع يوم الأحد الذي كان أكبر ارتفاع للمؤشر خلال يوم واحد على مدى أكثر من خمسة أشهر، ولم يكد حجم التعاملات يتجاوز ثلث إجمالي تعاملات الاثنين.

وقال مدير التداول بشركة "ماك شرف" للأوراق المالية "أمجد بكير": بعد مثل هذا الصعود الكبير يوم الأحد كان جني الأرباح متوقعاً لكن أحجام التداول منخفضة.. يبدو أن المستثمرين يقبلون على شراء أسهم معينة وليس لديهم اهتمام يذكر بدفع السوق للانخفاض من خلال البيع.

وفي دبي انخفض المؤشر بنسبة 0.01 في المائة إلى 1828 نقطة.

وفي قطر تراجع المؤشر القياسي بنسبة 0.2 في المائة إلى 6678 نقطة.

وفي أبوظبي ارتفع المؤشر القياسي بنسبة 0.3 في المائة إلى 2763 نقطة.

وفي الكويت صعد المؤشر بنسبة 0.1 في المائة إلى 7713 نقطة.

وفي السعودية تراجع المؤشر القياسي بنسبة واحد في المائة إلى 5779 نقطة.

وفي مصر ارتفع المؤشر بنسبة 0.1 في المائة إلى 6140 نقطة.

وفي عمان هبط المؤشر بنسبة 0.6 في المائة إلى 5923 نقطة.

وفي البحرين ارتفع المؤشر بنسبة 0.3 في المائة إلى 1499 نقطة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.