تغييرات مؤسسة الاتصالات السورية إستراتيجية ولا تتعلق بالفساد

ذكرت مصادر مطلعة في المؤسسة العامة للاتصالات السورية أن تغييرات إدارية كبيرة تنتظرها المؤسسة، ستطال بعض المديرين المركزيين، وتأخذ طابعاً استراتيجياً ولا تتعلق بقضايا فساد أو خلل إداري أو ما شابه.

وقال موقع كلنا شركاء الالكتروني " فيما راجت إشاعات كثيرة أخيراً عن قرب تبديلات إدارية في المؤسسة، رأى أحد المهندسين في الإدارة المركزية أن التغيرات ليست إلا تبديلا في الطرابيش شبيهة بتنقلات المحافظين ولن يكون هناك أي مدير جديد بين المديرين الممسكين بمفاصل المؤسسة منذ أكثر من عشرين عاما".

ويضيف المهندس ذاته إمكانية " أن يصبح هشام كحيل مدير إدارة الموارد البشرية الحالي مديرا للإدارة المالية بعد تقاعد مديرها دريد وانلي، ومن الممكن أن يصبح إبراهيم عنوش مدير الرقابة الداخلية حاليا مدير للموارد البشرية، كما من المحتمل أن يتسلم خالد الياس مدير الآليات الحالي إدارة الخدمات المشتركة خلفا لأحمد ناصر الذي سيتقاعد قريبا.

وذكر الموقع أيضا أن بعض موظفي الإدارة المركزية في المؤسسة يقلل من أهمية هذه التغيرات خصوصا أن بعض هؤلاء المديرين كهشام كحيل هو من حلفاء المدير العام ناظم بحصاص ووقف بجانبه في وجه الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش أكثر من مرة.

كما أن المديرين الذين أقالهم الوزير السابق عمرو سالم، أعادهم بحصاص بالتعاون مع الوزير الحالي عماد صابوني إلى مناصب جديدة ومنهم (رؤوف العيد أصبح معاون المدير العام، هشام كحيل مدير إدارة الموارد البشرية.
 
وذكر الموقع أن مدير عام المؤسسة ناظم بحصاص كان أثناء أكثر من اجتماع حزبي أكد قرب التغيرات الإدارية في المؤسسة، في وقت لوحظ في الفترة الأخيرة أن بعض الكتب التي تتعلق بالهيكلة أو التنقلات ...يكتب عليها المدير (للتريث)، ما عزاه بعض الموظفين إلى تغييرات حقيقية في الأفق.

ويذكر أن بعض التحقيقات الصحافية في جريدتي (تشرين، الوطن) تناولت مؤخرا بعض عقود المؤسسة خاصة (ريتش تيلكوم الخاص بتهريب الاتصالات الدولية عبر الانترنت) التي كان من نتيجتها اعتقال عدة موظفين في المؤسسة وبعض رجال الأعمال لعدة شهور قبل تحويلهم إلى القضاء منذ مدة وصدور قرار من رئيس الحكومة منعهم من التعاهد مع الجهات الرسمية والعامة.