الكويت: التزام دول الخليج بتخفيضات أوبك يتجاوز 90 %

أبلغت مسؤولة بقطاع النفط الكويتي وكالة الأنباء الكويتية "كونا" الأحد أن التزام الأعضاء الخليجيين في منظمة "أوبك" بتخفيضات الإنتاج التي اتفق عليها العام الماضي يتجاوز التسعين بالمائة.

وقالت وكيل وزارة النفط المساعد للشؤون الاقتصادية "نوال الفزيع": التزام دول "أوبك" بما تم الاتفاق عليه من تخفيضات في نهاية العام الماضي هو التزام جيد خصوصاً دول الخليج التي يتعدى التزامها نسبة التسعين في المائة.

والأعضاء الخليجيون في "أوبك" هم السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، وهي الدول الأكثر التزاماً بأهداف المعروض هذا العام.

كانت "أوبك" اتفقت في نهاية العام الماضي على خفض المعروض 4.2 مليون برميل يومياً، أي حوالي خمسة بالمائة من حجم الطلب العالمي، وذلك في مواجهة تداعيات الركود على الطلب العالمي.

ومضت السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم إلى أبعد من جاراتها الخليجيات عندما ضخت في وقت سابق هذا العام أقل من هدفها في محاولة لإعادة التوازن إلى سوق الخام ودعم الأسعار، وتحملت المملكة عبء الجانب الأكبر من تخفيضات إنتاج المنظمة.

وتحسن سعر الخام الأمريكي ليتجاوز 70 دولاراً للبرميل من مستوى منخفض وصل إلى 32.40 دولار في ديسمبر/كانون الأول، ويقترب السعر من أعلى مستوياته هذا العام ولا يقل سوى بضعة دولارات عن نطاق 75 إلى 80 دولاراً الذي يقول كثيرون في "أوبك" إنه ضروري لضمان الاستثمار في زيادة الإمدادات على المدى الطويل.

وبلغت درجة التزام "أوبك" بأهداف الإنتاج مستويات تاريخية مرتفعة لكن مخزونات الخام لاتزال مرتفعة.

وقالت "الفزيع": إن مستويات المخزون العالية جداً والتي تعادل نحو 62 يوماً من الطلب، تنعكس سلباً على سعر النفط.

لكنها أضافت أن الطلب يتحسن ولاسيما في الهند والصين، وتوقعت تحسن الطلب في الدول الصناعية العام القادم بعد تراجعه هذا العام.

وقالت: إنه من غير الواضح ما القرار الذي ستتخذه "أوبك" عندما يعقد الوزراء اجتماعهم القادم في سبتمبر/أيلول.

كان وزير النفط الكويتي الشيخ "أحمد العبد الله الصباح" أبلغ "كونا" الأسبوع الماضي أن "أوبك" ستبقي على هدفها لإنتاج الخام دون تغيير إذا استمرت أسعار النفط عند المستويات الحالية.

والكويت رابع أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.