اجتماع رباعي بمشاركة الولايات المتحدة حول السودان في القاهرة

عقد اجتماع رباعي الأحد ضم الولايات المتحدة والسودان ومصر وليبيا لبحث سبل تحقيق السلام والاستقرار في مختلف أرجاء السودان، بحسب ما أفاد متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية المصرية.

وقال "حسام زكي" في بيان: إن الموفد الأمريكي إلى السودان "سكوت غريشن" شارك في الاجتماع إلى جانب وزير الخارجية المصري "أحمد أبو الغيط" ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء "عمر سليمان" ووزير الخارجية الليبي "موسى كوسه" ووزير الدولة الليبي "محمد سيالة"، كما حضر من الجانب السوداني "غازي صلاح الدين" مستشار الرئيس "عمر البشير".

وأوضح أن هذا الاجتماع "جاء على إثر اتصالات مكثفة تمت بين الأطراف الأربعة بدافع الحرص والاهتمام المشترك بالشأن السوداني، وبغرض تبادل الرأي فيما بينها لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في مختلف ربوع السودان".

وأضاف: إنه تم بحث سير المحادثات الجارية بين الأطراف السودانية في كافة الملفات التي يمكن أن تحقق الاستقرار في السودان ومنها الوضع في دارفور والعلاقة بين الشمال والجنوب.

وقال "زكي": إن الاجتماع ناقش كذلك سبل دعم الاتصالات التي تقوم بها الأطراف الأربعة لتوفير المناخ الملائم للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة لأزمة دارفور بما في ذلك تهيئة الأجواء لتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد باعتبار ذلك حجر زاوية أساسياً في جهود إنهاء أزمة دارفور.

وأضاف: إنه تم الاتفاق على ضرورة تشكيل فريق تفاوضي موحد يمثل أبناء دارفور حتى يتم تقديم رؤية سياسية شاملة لحل القضية بكافة أبعادها.

وكانت فصائل متمردة في دارفور وقعت اتفاق تعاون بفضل وساطة تولاها "غريشون" الذي يحاول توحيد صفوف المتمردين لإنهاء النزاع في هذا الإقليم في غرب السودان، وفق ما أعلن المتمردون الجمعة.

ووقع الاتفاق الجمعة في "أديس ابابا" من جانب فصيل "الوحدة" في جيش تحرير السودان وقادة منشقين عن جيش تحرير السودان الذي يتزعمه "عبد الواحد محمد نور".

ومنذ العام 2003، أسفر النزاع في دارفور بغرب السودان عن 300 ألف قتيل بحسب تقديرات الأمم المتحدة، في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة آلاف فقط.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية: إن اجتماع القاهرة تطرق كذلك إلى سبل دعم تنفيذ اتفاق السلام الشامل الموقع في العام 2005 بين الشمال والجنوب، حيث طرح كل وفد رؤيته وأفكاره في هذا الشأن.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.