النفط يغلق دون 70 دولاراً لمخاوف بشأن الاقتصاد الصيني

تراجعت أسعار النفط نحو أربعة بالمائة لتنزل عن 70 دولاراً للبرميل الاثنين لمخاوف من تباطؤ الإقراض المصرفي الصيني، مما نال من التفاؤل بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي وانتعاش محتمل في الطلب العالمي على الطاقة.

وهبط الخام الأمريكي تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2.78 دولار أي ما يعادل 3.8 في المائة ليتحدد سعر التسوية عند 69.96 دولار للبرميل بعد تراجع السعر في وقت سابق من المعاملات إلى 69.13 دولار، وفي لندن فقد مزيج "برنت" 3.14 دولار مسجلاً 69.65 دولار.

وهوى المؤشر الرئيسي للأسهم الصينية 6.74 في المائة ليصل إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر متأثراً بالقلق من أن الحكومة الصينية تحاول كبح النمو الاقتصادي ووقف المضاربة في سوق الأسهم عن طريق تشديد معايير الإقراض المصرفي.

وأغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة وتراجعت الأسهم الأمريكية في أعقاب تراجع المؤشر الصيني.

وقال المحلل لدى "بي.اف.جي بست ريسرش" في شيكاجو "فيل فلين": تأثرت أسواق النفط بشدة بما يحدث في الصين حيث القلق من أن السلطات ستكبح الإقراض والنمو.

كما أثرت المخاوف بشأن اقتصاد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم على أسواق الأسهم الآسيوية الأخرى.

وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اجتماعاً لمراجعة سياسة الإنتاج يوم التاسع من سبتمبر/أيلول في فيينا، ويقول عدة وزراء ومسؤولين من المنظمة إن من المرجح إبقاء أهداف الإنتاج دون تغيير.

ورغم اتفاق "أوبك" على خفض المعروض 4.2 مليون برميل يومياً أواخر العام الماضي وإبقائها على أهداف الإنتاج دون تغيير حتى الآن في 2009، إلا أن عدة مسوح للصناعة تفيد أن الإنتاج الفعلي يتزايد في الشهور الأخيرة.

وفي علامة جديدة على هذا الاتجاه العام، قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" يوم السبت إنها سترفع الإمدادات إلى آسيا في أكتوبر/تشرين الأول.

ورغم مؤشرات زيادة المعروض من البعض في "أوبك" ارتفعت أسعار النفط من مستوى منخفض بلغ 32.40 دولار في ديسمبر/كانون الأول، وهو أضعف سعر فيما يقرب من خمس سنوات لتصل إلى 75 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي وهو أعلى مستوى للعام 2009.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.