توقعات بارتفاع أسعار اللحوم في الأردن بعد تصديرها للسعودية

توقع اتحاد المزارعين الأردنيين ارتفاع أسعار الأغنام والمواشي بعد قرار وزارة الزراعة الأردنية بفتح باب التصدير إلى المملكة العربية السعودية وتحديدا الخراف ذات وزن خمسين كيلو غراما فأكثر.

ورآى مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران في لقاء لصحيفة العرب اليوم أن الأمر سينعكس سلبا على قطاع الثروة الحيوانية في ظل الارتفاع الحاصل على أسعار اللحوم البلدية، مطالبا الحكومة بمراجعة هذا القرار، فيما اعتبرت فئة أخرى مؤيدة للقرار أنه سيكون له أثر إيجابي على القطاع الذي عانى الفترة الماضية من جفاف وارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الانتاج وأسعار المحروقات وبما يعود بالفائدة على المربين.

وقال العوران"إن هذا القرار لا يخدم المستهلك ولا مربي المواشي مطلقا بل يخدم فقط تجار المواشي الذين اشتروا قبل أربعة أشهر جميع الخراف الموجودة في المملكة بأسعار زهيدة واحتفظوا بها في مزارعهم مستغلين ظرف شح الكميات المعروضة في الأسواق، مما أدى إلى بيعها بأسعار خيالية مستغلين ظروف المزارعين من جفاف وقحط وارتفاع الأعلاف وأسعار المحروقات ومستلزمات الانتاج الأمر الذي دفع المزارعين للتخلص من قطعانهم".

وقال بعض مربي الماشية في لقاء لأريبيان بزنس "إن قرار فتح باب التصدير لا يصب في مصلحة المستهلك خلال هذه الفترة بالتحديد لما تشهده أسعار اللحوم من ارتفاع خصوصا في ظل الحملة التي يشنها بعض المواطنين لمقاطعة اللحوم الحمراء لارتفاع أسعارها وأن هذا القرار سيرفع أكثر من سعر اللحوم مما يزيد من حجم المقاطعة لها من قبل المواطنين".

وكان المحلل الاقتصادي سلامة الدرعاوي أكد في لقاء سابق لأريبيان بزنس أن قرار السعودية برفع الحظر عن استيراد الأغنام الأردنية سيساهم بشكل كبير بتراجع العرض على هذه اللحوم في السوق المحلية وبالتالي ارتفاع أسعارها مجددا في الوقت الذي تشهد فيه هذه السلعة ارتفاعا كبيرا في أسعارها منذ أسابيع.

وقال الدرعاوي "إن القرار سيؤثر على الكميات المعروضة خصوصا في الشهر الفضيل نتيجة ازدياد الطلب عليها في رمضان ومواسم الأعراس والمناسبات والتحضير لعيد الأضحى، مما سيتعكس سلبا على ارتفاع الأسعار".

بدورها انتقدت جمعية حماية المستهلك في بيان صدر السبت قرار فتح باب تصدير للاغنام والمواشي التي يزيد وزنها عن 50 كغم فما فوق الى المملكة العربية السعودية وأعتبر البيان أن أذواق الاردنيين لا تقبل هذه الأغنام في حين يقبلها المستهلك السعودي وهو ما يسيء للأشقاء السعوديين.

وأصدرت دائرة الإحصاءات العامة تقريرًا حول النتائج الأولية لمسح أعداد الثروة الحيوانية للقطاع غير المنظم (الضان والماعز) للجولة الأولى لعام 2009 للفترة الواقعة ما بين نوفمبر/ تشرين ثاني من عام 2008 وحتى مارس/آذار من عام 2009، وأشار التقرير إلى أن عدد الأغنام (الضأن والماعز) قد بلغ 3.54 مليون رأس خلال الجولة الأولى لعام 2009 بانخفاض قدره 16.41 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها في عام 2008.