أوبك: الانتعاش الاقتصادي سيكون بطيئاً وتدريجياً

قالت "أوبك" الثلاثاء إن الدلائل على انتعاش الاقتصاد العالمي بدأت في الظهور لكن الانتعاش سيكون بطيئاً وتدريجياً.

وتركت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" توقعاتها للطلب العالمي على النفط في عام 2010 دون تغيير.

وقالت المنظمة في تقريرها الشهري: إنه من المتوقع أن ينخفض الطلب العالمي على النفط 1.56 مليون برميل يومياً في عام 2009 قبل أن يرتفع 500 ألف برميل يومياً في 2010.

وقال التقرير: بسبب ضعف وضع الاقتصاد العالمي انخفض نمو الطلب في النصف الأول من العام إلى أدنى مستوى منذ أوائل الثمانينيات.

وقالت المنظمة: إن الطلب على نفطها سيبلغ في المتوسط 28.06 مليون برميل يومياً في 2010 منخفضاً 460 ألف برميل يومياً عنه في 2009 مقارنة مع توقعات سابقة بانخفاض قدره 480 ألف برميل يومياً.

وتتوقع "أوبك" أن تكون الصين والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية هي المحرك للطلب على النفط العام القادم، ومن المتوقع مع ذلك أن ينخفض الاستهلاك في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للدول الصناعية.

وأشار التقرير إلى انخفاض أكبر في نسبة التزام الدول الأعضاء في المنظمة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها، وزادت الدول الأعضاء، باستبعاد العراق، إنتاجها في أغسطس/آب إلى 26.33 مليون برميل يومياً من 26.20 برميل يومياً في يوليو/تموز.

وخفض ذلك الالتزام بمستويات الإنتاج المستهدفة إلى 64 بالمائة من 67 بالمائة في يوليو وفقاً لحسابات "رويترز" استناداً لبيانات "أوبك"، وعادة ما تخفف الدول الأعضاء التزامها بقيود الإنتاج عندما ترتفع أسعار النفط.

وكانت "أوبك" اتفقت العام الماضي على تخفيضات إنتاجية مجموعها 4.2 مليون برميل يومياً أو ما يعادل خمسة في المائة تقريباً من الطلب العالمي اليومي مع تراجع استهلاك الوقود وانخفاض أسعار النفط بسبب الكساد.

وقال "امريتا سين" كبير محللي النفط في "باركليز كابيتال" لتلفزيون "رويترز" الثلاثاء: ماداموا يعتقدون أن الانتعاش الاقتصادي قادم وأنه سيعزز الطلب على النفط فإن مسألة الالتزام لن تكون مشكلة كبيرة في نظر "أوبك" الآن.

وأبقت "أوبك" في اجتماعها الوزاري في التاسع من سبتمبر/أيلول على مستويات إنتاجها المستهدفة دونما تغيير للوقت الحاضر مع رضا معظم الأعضاء عن أسعار النفط الحالية.

وارتفعت أسعار النفط مقتربة من 70 دولاراً للبرميل الثلاثاء متجاوزة مثلي مستواها في ديسمبر/كانون الأول عندما بلغت نحو 33 دولاراً للبرميل مدعومة بآمال الانتعاش الاقتصادي.

وأضاف التقرير: إن إمدادات المعروض من خارج "أوبك" من المتوقع أن ترتفع بمقدار 420 ألف برميل يومياً في 2010، ويقل هذا نحو مائة ألف برميل يومياً من التوقعات السابقة.

وقالت "أوبك": إنه حدث تخزين مطرد لإمدادات المنتجات النفطية إذ أدى ضعف البيئة الاقتصادية العالمية إلى تراجع الطلب على المقطرات الوسيطة التي تستخدم في إنتاج الديزل وزيت التدفئة ووقود النفاثات.

وقال التقرير: إن مخزونات منتجات تكرير النفط تشكل الآن أكثر من 60 في المائة من الفائض الكلي من إمدادات المعروض مقارنة مع 20 في المائة فحسب في يناير/كانون الثاني.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.