دبي العالمية لا تجري محادثات لبيع شركتها لتشغيل الموانئ

قالت شركة "موانئ دبي العالمية" الثلاثاء إن شركة "دبي العالمية" الحكومية العملاقة التي تقوم بإعادة هيكلة للتكيف مع الأزمة العالمية لا تجري محادثات لبيع شركتها الرئيسية "موانئ دبي العالمية" إلى شركة خاصة إقليمية.

وقالت "دبي العالمية" في مايو/أيار، إنها تجري محادثات لبيع جزء من "موانئ دبي العالمية" أحد أكبر مشغلي الموانئ في العالم بعدما تلقت مفاتحة من شركة خاصة إقليمية تسعى للحصول على حصة أقلية.

وقالت شركة "موانئ دبي العالمية" في بيان بموقع بورصة "ناسداك دبي": إن مجلس إدارتها يود تأكيد البيانات السابقة بأنهم لم يشاركوا في أي مناقشات فيما يتعلق ببيع محتمل لحصة في الشركة.

وأضافت: إن "دبي العالمية" أبلغت "موانئ دبي العالمية" أن هذه المناقشات لم تعد جارية.

وأفادت وسائل إعلام أن خمسة أشهر من المحادثات بين "دبي العالمية" وشركة "أبراج كابيتال" الخاصة ومقرها دبي انهارت بعدما فشلوا في الاتفاق على بنود بيع "موانئ دبي العالمية" التي تدير حوالي 50 مرفأ بحرياً في أكثر من 30 دولة.

ورفضت "أبراج كابيتال" التعليق حين اتصلت بها "رويترز".

وقال محللون: إن "دبي العالمية" التي تمتلك ما قيمته حوالي 59 مليار دولار من إجمالي ديون دبي البالغة 80 مليار دولار، من غير المحتمل أن تبيع شركتها المربحة العاملة في إدارة الموانئ، وإن الأمر الأكثر احتمالاً أن تبيع جزءاً من ذراعها الاستثمارية شركة "استثمار العالمية" أو أن تبيعها بكاملها.

وقال مدير قسم الأبحاث وكبير الاقتصاديين في شعاع كابيتال "مهدي مطر": إن "موانئ دبي العالمية" هي درة التاج بالنسبة لهم.

وأضاف: إنها شركة مربحة بدرجة بالغة ولديها تدفق نقدي إيجابي ومن أكثر شركات تشغيل الموانئ قدرة على التنافس في العالم.

وقال محللون: إن أي بيع محتمل قد يخرج أيضاً عن مساره بسبب صعوبات في التمويل أو إعادة هيكلة "دبي العالمية".

وقال المدير العام للشرق الأوسط للسمسرة المالية "سامر الجاعوني": التمويل يمثل جزءاً منها.. مثل هذه الصفقة ستكون ضخمة.

وأضاف: تدبير التمويل لهذه الصفقة سيكون صعباً فعلاً بالنظر إلى مشاكل السيولة.. وحتى البنوك الأجنبية ليست مستعدة إلى هذا الحد للدخول حتى على هيئة اتحادات.