إياتا يرفع تقديراته لخسائر شركات الخطوط الجوية في 2009

تدهورت التوقعات لشركات الخطوط الجوية العالمية هذا العام حيث توقعت منظمة تجارية رئيسية خسائر تبلغ 11 مليار دولار مع تعرض الإيرادات لضغوط من انخفاض عدد الركاب والطلب على الشحن.

وقال المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) جيوفاني بيسيناني أمس الثلاثاء، "وضع القطاع ما زال قاتماً".

وأضاف بيسيناني في كلمة أمام مسؤولين حكوميين ومسؤولين بالقطاع قائلاً، "مع ارتفاع تكاليف الوقود، وانخفاض العوائد لم ينعكس التفاؤل في الاقتصاد العالمي في الآونة الأخيرة على النتائج".

وتابع بيسيناني يقول، إن صناعة الخطوط الجوية قد تشهد المزيد من حالات الإفلاس في الشهور المقبلة، ورفض التحدث بشكل أكثر تحديداً عن شركات الطيران أو المناطق الأكثر عرضة للمخاطر.

غير أن بيسيناني قال، إن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لم تتمكن من الوصول إلى أسواق الدين - وهو أمر تتمتع به نظيراتها الأكبر - مما يجعل وضعها أكثر هشاشة.

ورفعت شركة الطيران منخفض التكلفة سكاي يوروب، ومقرها سلوفاكيا دعوى إفلاس، وعلقت جميع الرحلات في وقت سابق هذا الشهر في حين تخضع الخطوط الجوية اليابانية، وهي أكبر ناقلة في آسيا لإعادة هيكلة تحت إشراف الدولة بعد سنوات من الخسائر.

وقال بيسيناني، إن التباطؤ الذي بدأ قبل نحو عامين أسوأ من الضربة التي تلقتها الناقلات عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول العام 2001 عندما تضررت صناعة السفر بشدة.

وأضاف بيسيناني، "هذه ليست صدمة قصيرة الأجل"، متوقعاً خسائر بنحو أربعة مليارات دولار في العام 2010.

ولكن، قال بيسيناني، إن شركات الخطوط الجوية لا تتطلع لخطط إنقاذ حكومية على غرار ما حدث بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، والمليارات التي قدمت لشركات صناعة السيارات الأمريكية في العام الحالي.

وقدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي في يونيو/حزيران أن شركات الطيران ستخسر تسعة مليارات دولار في العام 2009 بعد خسائر بلغت 8.5 مليار دولار في العام 2008 عندما أضر ارتفاع أسعار النفط بنتائجها.

ويضم الاتحاد 230 عضواً يشكلون نحو 93 في المائة من حركة النقل الجوي.

وخلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف في وقت سابق قال بيسيناني، إن من المتوقع انخفاض الإيرادات بنسبة 15 في المائة هذا العام، وأنها لن تعود إلى مستوياتها في العام 2008 قبل العام 2012على أقرب تقدير.

وبالنسبة للعام 2009، قال الاتحاد، إنه يتوقع انخفاض حركة نقل الركاب بنسبة أربعة في المائة مقارنة مع تقديراته في يونيو/حزيران بانخفاض بنسبة ثمانية في المائة، ويتوقع أيضاً انخفاض الطلب على الشحن الجوي بنسبة 14 في المائة.

وتفترض التوقعات المحدثة متوسطاً لأسعار النفط عند 61 دولاراً للبرميل ارتفاعاً من 56 دولاراً للبرميل في التوقعات.