انتاج الحمضيات السورية يشكل 1%من الانتاج العالمي

تحتل سورية المركز الثالث عربيا بإنتاج الحمضيات والسابع على مستوى دول البحر المتوسط والعشرين عالميا وتنتج ما يقارب المليون طن سنويا أي ما نسبته واحد بالمئة من الإنتاج العالمي البالغ 100 مليون طن و تصل المساحة المزروعة بالحمضيات إلى 30 ألف هكتار معظمها في المنطقة الساحلية، ويبلغ عدد الأشجار المثمرة 10 ملايين شجرة تعتبر من أفضل الأنواع في العالم.

وذكر تقرير اقتصادي لوكالة الأنباء سانا أن زراعة الحمضيات في الساحل السوري تحقق موردا اقتصاديا مهما لأكثر من 35 ألف عائلة تعمل في زراعتها إضافة إلى أنها تؤمن المادة الأساسية لصناعة العصير وتسهم في تعزيز الدخل الاقتصادي جراء تصدير الفائض منها.

وقدر مدير زراعة اللاذقية حسان بدور الكمية المتوقع إنتاجها من الحمضيات لهذا العام بأكثر من مليون طن وذلك بسبب عمليات الخدمة الزراعية واستخدام التقنيات الحديثة في عمليات تحليل التربة والمكافحة الحيوية والتسميد المتوازن والتقليم والري بالتنقيط والتسميد العضوي والتنسيق مع الجهاز الفني الزراعي العامل بالمديرية.

وعدّ رئيس اتحاد الفلاحين في محافظة اللاذقية علي مرتكوش أن أشجار الحمضيات من أهم الأشجار المثمرة المزروعة في الساحل السوري بعد الزيتون والتفاح وتمتاز بخلوها من الأثر المتبقي للمبيدات وأصنافها مبكرة تبدأ في الفترة الواقعة من أيلول حتى كانون الأول مثل الليمون الحامض واليوسفي والكلمنتين وأبو صرة والبرتقال اليوسفي وغيرها.

وأشار مرتكوش إلى أن اللاذقية منتج رئيسي للحمضيات التي تعد من المحاصيل الهامة وتحتاج لأسواق خارجية لتصريف الفائض من الإنتاج علما أن المنتج خال من الأثر المتبقي لاعتماده أسلوب المكافحة الحيوية مؤكدا أهمية وضع خطة تسويقية محكمة للحمضيات وإيجاد معابر حدودية خاصة كي لا تتعرض للانتظار والتلف مع ضرورة تأمين وسائل النقل البري والبحري اللازمة التي تحافظ على سلامة المادة وجودتها .

يذكر أن الإنتاج الإجمالي لموسم الحمضيات للعام الماضي 2008 قد بلغ 831150 طنا، وكانت وزارة الزراعة في السنوات الأخيرة أطلقت مشروع تطوير زراعة الحمضيات بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" ومشروع الأمم المتحدة الإنمائي "يو ان دي بي" بإدخال 112 صنفا جديدا من أفضل الحمضيات في العالم كما عمل البرنامج على إقامة بساتين أمات في سورية كمشاتل الحمضيات لأخذ أقلام تطعيم سليمة خالية من الأمراض الفيروسية يتم الكشف عنها دوريا في مخابر بحوث الحمضيات للتأكد من سلامتها .