دبي العالمية توفر 800 مليون دولار بعد تسريح 25% من موظفيها في الإمارات

أعلنت مجموعة دبي العالمية، اليوم عن إنجاز برنامج إعادة الهيكلة التنظيمية الشامل بعد تخفيض عدد العاملين في مختلف الشركات التابعة لها حول العالم بنسبة 15% تقريباً بينما وصلت نسبة التخفيض في عدد موظفي الشركة داخل الإمارات العربية المتحدة إلى حوالي 25%.

وقالت الشركة وهي إحدى أكبر الشركات القابضة في العالم، في بيان وصل لأريبيان بزنس نسخة منه، أن إعادة الهيكلة أدت إلى انخفاض ملحوظ في التكاليف وعززت كفاءة المجموعة، بحيث أصبحت أعمالها "على أهبة الاستعداد للازدهار في المناخ الاقتصادي الحالي والظروف المستقبلية غير المنظورة.

وتعد هذه الخطوة استكمالاً للتغييرات التي تم الإعلان عنها في يونيو/حزيران من العام الجاري، والتي انتقلت بفعلها إدارة "جميرا غولف استيتس" ومشروع "أبراج بحيرات جميرا" والأنشطة العقارية لمشروع مدينة دبي الملاحية، إلى شركة نخيل العقارية التابعة لدبي العالمية.

وكنتيجة لإعادة الهيكلة الشاملة للمؤسسة ، ستتمكن المجموعة من توفير أكثر من 800 مليون دولار خلال السنوات الثلاث القادمة في النفقات التشغيلية.

وقالت الشركة أنه تم تخفيض عدد العاملين في مختلف الشركات التابعة لدبي العالمية حول العالم بنسبة 15% تقريباً ليصل إلى أقل من 70,000 موظف، بينما وصلت نسبة التخفيض في عدد موظفي الشركة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى حوالي 25% كنتيجة مباشرة لتأثر السوق العقاري في المنطقة بالأزمة الاقتصادية العالمية.

وبينت أن هذه الإجراءات أدت إلى ضمان ملائمة حجم الشركات التابعة لدبي العالمية لظروف السوق الحالية، وفي الوقت ذاته يضمن قدرتها على الاستفادة من مظاهر تعافي الاقتصاد.

وأوضحت إلى أنه في إطار عملية إعادة الهيكلة التنظيمية، راجعت الشركات التابعة للمجموعة خطط أعمالها وطورت استراتيجية واضحة تتوافق مع مجال اختصاصها وخبرتها، كما راجعت عملياتها ونفقاتها بما يتماشى مع ظروف بيئة العمل الحالية.

وتجدر الإشارة إلى أن ملكية الأصول الأساسية لميزانية دبي العالمية لم تتأثر بعملية إعادة الهيكلة هذه حسب بيان الشركة.

وقال رئيس دبي العالمية سلطان أحمد بن سليم، معلقاً على هذه الخطوة:" أن التحديات التي نواجهها ليست فريدة من نوعها، إذ ليس ثمة من شركة في العالم محصنة ضد تأثيرات وضغوطات الركود الاقتصادي العالمي،  ونحن على ثقة من أن دبي العالمية والشركات التابعة لها تملك التوجه المطلوب والهيكل التنظيمي السليم لمواكبة الأوضاع العالمية الحالية".

وأضاف: "أن المجموعة المتنوعة من الأصول التي تملكها دبي العالمية حول العالم، إضافة إلى مشاريعها هنا في دبي، توفر لنا فرصاً مستقبلية قوية. ومع عملية إعادة الهيكلة هذه، تدخل المجموعة المرحلة التالية الحيوية من مراحل تطورها متمتعة بالقدرة على مجابهة جميع الاحتمالات والتغيرات الاقتصادية. وتبقى دبي العالمية شاهداً على رؤية حكومتنا الرشيدة وقيادة دولة الإمارات في الحاضر والمستقبل".

أبرز ملامح عملية إعادة الهيكلة: 
نخيل: 
تمثل نخيل ذراع التطوير العقاري لدبي العالمية، وقد خضعت لإعادة تنظيم بهدف تركيز أنشطتها في هذا المجال الرئيس.

وتمت إعادة هيكلة الشركة بحيث تتألف من قسمين، قسم إدارة الأصول وقسم تطوير العقارات. وكما ذكر أعلاه، فإن نخيل تتولى حالياً مسؤولية إدارة بعض الأصول العقارية التي كانت تدار من قبل شركات أخرى ضمن المجموعة. 

ووفقاً لما تم الإعلان عنه سابقاً، فقد تم نقل إدارة عدد من الفنادق والعقارات التجارية من نخيل إلى استثمار العالمية التي كانت ولا تزال تمتلك هذه الأصول.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم نقل إدارة عدد من مراكز التسوق التابعة لنخيل، ومنها مركز ابن بطوطة ودراغون مارت (سوق التنين) في دبي، لتنضوي تحت شركة منفصلة  تحمل اسم "ريتيل كورب العالمية".

استثمار العالمية:
تمثل استثمار العالمية هي ذراع الإستثمار التابعة لدبي العالمية. وتم دمج  شركتي "استثمار العالمية للمشاريع"، و"استثمار كابيتال العالمية" التابعتين لاستثمار العالمية، بحيث تتركز الآن أنشطة استثمار العالمية بشكل أساسي على الإدارة المستمرة للأصول التي تمتلكها، بهدف تعزيز قيمة هذه الاستثمارات. 

وبالإضافة إلى ذلك، ستدير استثمار العالمية أصول دبي العالمية في إفريقيا، إلى جانب إدارتها لواجهة فيكتوريا آند ألفريد البحرية في كيب تاون، جنوب إفريقيا.

ريتيل كورب العالمية:
تمثل ريتيل كورب العالمية التي تم تأسيسها مؤخرا انطلاقا من أحد اقسام نخيل، ذراع إدارة التجزئة التابع لدبي العالمية.

وستتولى هذه الشركة إدارة جميع أنشطة تجارة التجزئة التابعة للمجموعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك مراكز التسوق والمطاعم ومرافق التوزيع وأسواق الهايبرماركت، إضافة إلى محلات التجزئة والمطاعم في جنوب إفريقيا والتي كانت تدار سابقا من قبل قسم التجزئة التابع لنخيل.

الشركات الأخرى الرئيسة في المجموعة:
حافظت كل من الأحواض الجافة العالمية والموانئ والمناطق الحرة العالمية التي تتألف من موانئ دبي العالمية وعالم المناطق الاقتصادية و "بي اند أو فيريز"، على هيكلها التنظيمي الحالي كونها في وضع يؤهلها لتخطي الأزمة الاقتصادية ومواصلة التقدم بالرغم من المناخ الاقتصادي العصيب.

 اما شركة التطوير العقاري "ليميتلس" التي تركز انشطتها بشكل اساسي على الأسواق الخارجية، فقد خضعت لإعادة تنظيم وهيكلة حيث تركز الآن على إدارة استثماراتها في خمسة مشاريع عالمية في المملكة العربية السعودية والأردن وروسيا والصين وفييتنام بهدف تعزيز قيمة هذه المشاريع، إلى جانب إدارتها للمشروع التطويري متعدد الاستعمالات في "داون تاون جبل علي" في دبي، في حين يتوقف تولي "ليميتلس" لمشاريع عالمية أخرى على ظروف السوق.