تراجع الأسواق الخليجية.. ومؤشرا الإمارات يخالفان الاتجاه

ارتفع مؤشرا بورصتي دبي وأبوظبي يوم الأحد بفضل أداء متفوق لأسهم الشركات العقارية والبنوك بعد نتائج أعمال قوية للربع الثالث من العام، في حين تراجعت سائر أسواق الخليج بفعل تقارير مخيبة للآمال من عدد من الشركات.

كانت "إعمار العقارية" أعلنت الأسبوع الماضي عن زيادة قوية في أرباح التشغيل في الربع الثالث، وهو ما ساعد مؤشر سوق دبي ليتقدم 0.9 في المائة إلى 2263 نقطة، وزاد سهم "إعمار" 1.3 في المائة.

وقال كبير المتعاملين لدى بلتون فاينانشال "شامل سهمي": "نتائج الربع الثالث السبب الرئيسي وراء تجدد الاهتمام بسهم إعمار.. ثبت أن التنوع كان عاملاً إيجابياً لإعمار.. وقد تستمر في تحقيق أرقام جيدة في الربع الأخير".

كما ارتفعت أسهم "الاتحاد العقارية" و"أرابتك" 1.2 في المائة لكل منهما.

وبشكل مماثل ساهمت البنوك في مكاسب أبوظبي بعدما فاقت نتائج بنك "الخليج الأول" وبنك "الاتحاد الوطني" توقعات المحللين، وتقدم سهم بنك "الخليج الأول" ثاني أكبر بنوك الإمارة من حيث القيمة السوقية أربعة بالمائة، في حين زاد سهم بنك "الاتحاد الوطني" 3.4 بالمائة.

وقال رئيس مكتب تداول الأسهم لمنطقة الشرق الأوسط لدى بنك أبوظبي الوطني "موسى حداد": "نتائج الربع الثالث من بنك الخليج الأول وبنك الاتحاد الوطني تدفع إلى الاهتمام بالقطاع المصرفي".

وتوقع أن تستمد أسهم البنوك دعماً إضافياً من نتائج بنك أبوظبي الوطني أكبر بنوك الإمارة من حيث القيمة السوقية وبنك أبوظبي التجاري.

لكن المعنويات الايجابية التي ظهرت في الإمارات لم تتكرر بين المستثمرين في سائر أنحاء المنطقة.

وقال نائب الرئيس لأسواق الأسهم الخليجية بالشركة الكويتية للتمويل والاستثمار "طلال اللوغاني": "ثمة أجواء سلبية تحف بالكويت".

وأضاف: "تشكل السيولة المالية أكبر مصدر للقلق وكان هذا هو موضوع الأسبوعين الأخيرين وانخفضت قيمة التداول اليومي بحدة.. وهناك شيء آخر وهو تأخر نتائج الربع الثالث في الكويت مقارنة مع أسواق الأسهم الخليجية الأخرى".

ومن المستبعد أن تطمئن النتائج التي صدرت بعد نهاية التداول المستثمرين، بل قد توجه ضربة جديدة للبنوك الكويتية في خضم أزمة سيولة.

فقد أعلن "بنك الخليج" الكويتي أنه حول كل أرباح تشغيل الربع الثالث والبالغة 42 مليون دينار إلى مخصصات للقروض المتعثرة، وأغلق سهم البنك منخفضاً 1.5 بالمائة في معاملات اليوم.

وأعلن بيت التمويل الكويتي تراجع أرباح الربع الثالث 46 في المائة، بينما انحدرت الأرباح الفصلية للبنك الأهلي الكويتي 84 في المائة.

وتنال نتائج الربع الثالث بالفعل من مؤشر البورصة العمانية الذي تراجع تحت وطأة الأداء الضعيف لأسهم الشركات الصناعية وقطاع الخدمات.

وتراجع سهم "ريسوت للأسمنت" 4.2 في المائة بعد الإعلان عن أرباح دون المتوقع، في حين أغلق سهم شركة "صناعة الكابلات" العمانية منخفضاً 2.7 في المائة، وتراجع المؤشر 1.5 في المائة إلى 6509 نقاط.

وفي السعودية أكبر اقتصادات المنطقة، تراجع مؤشر البورصة 0.6 في المائة إلى 6528 نقطة بعدما لامس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى في عام عندما سجل 6579 نقطة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة جلف مينا للاستثمارات البديلة "هيثم عرابي" متحدثاً على مستوى إقليمي: "موجة صعود السوق رفعت التقييمات.. لذا لن أندهش لرؤية بعض جني الأرباح في المدى المتوسط وهو ما سيكون مفيداً".

دبي:
ارتفع مؤشر سوق دبي المالي 0.9 في المائة إلى 2263 نقطة.

أبوظبي:
ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.9 في المائة مسجلاً 3147 نقطة.

الكويت:
تراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 1.6 في المائة إلى 7488 نقطة.

سلطنة عمان:
تراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 1.5 في المائة إلى 6509 نقاط.

البحرين:
تراجع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية 0.7 في المائة إلى 1547 نقطة.

السعودية:
تراجع مؤشر السوق المالية السعودية 0.6 في المائة إلى 6528 نقطة.

قطر:
تراجع مؤشر بورصة قطر 0.06 في المائة إلى 7281 نقطة.

مصر:
ارتفع المؤشر القياسي للبورصة المصرية 1.2 في المائة إلى 7189 نقطة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.