الإمارات تستقبل كميات إضافية من الغاز القطري

بدأت الإمارات استقبال كميات إضافية من الغاز القطري عبر خط أنابيب دولفين، وبشكل متقطع يقدر بنحو 90 مليون قدم مكعبة يومياً، إلى جانب الكميات المتفق عليها، والتي تقدر بنحو ملياري قدم مكعبة يومياً.

صرح بذلك إبراهيم الأنصاري مدير عام شركة دولفين للطاقة، مؤكداً أن قطر جمدت المفاوضات المتعلقة بزيادة إمدادات الغاز الطبيعي عبر المشروع 3 أو 4 أعوام مقبلة.

وقال الأنصاري في تصريحات لـصحيفة الرؤية الاقتصادية، أن دولفين بدأت بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع خط أنابيب الغاز (الطويلة – الفجيرة) بطول 127 كيلومتراً، حيث تمتد المرحلة الثانية من منشآت استقبال الغاز في الطويلة وصولاً إلى خط أنابيب (العين – الفجيرة) وبتكلفة إجمالية تبلغ نحو 2.5 مليار درهم (700 مليون دولار) ليصل طول الخط الرئيس إلى 240 كيلومتراً بقطر 48 بوصة، عبر مناطق صحراوية وجبلية، لافتاً إلى أن المشروع هو أطول وأضخم خط أنابيب غاز بري في الدولة.

ونفى الأنصاري وجود أعطال أدت إلى تقليص صادرات الغاز القطري عبر خط أنابيب دولفين، منوهاً بأن تعرض خط أنابيب غاز (العين – الفجيرة) إلى حادث بسيط مؤخراً، تطلب تقليل الكميات التي يتم توزيعها على العملاء بشكل مؤقت. وأكد أن الشركة أجرت الصيانة اللازمة للخط، ليعود إمداد الغاز حسب الكميات المعتادة. وقال «ستتمكن الشركة، مع انتهاء المرحلة الثانية من الخط الرئيس في شهر فبراير/شباط المقبل، من تزويد محطة توليد الطاقة الجديدة في الفجيرة بكميات كبيرة من الغاز الطبيعي، إلى أن يتم الانتهاء تماماً من بناء خط (الطويلة – الفجيرة)، والذي من المنتظر أن يستكمل بصورة نهائية أواخر العام 2010».

ويعتبر مشروع «دولفين» للغاز الذي تقدر تكلفته النهائية بنحو 14.7 مليار درهم (4 مليارات دولار)، مبادرة استراتيجية لاستخراج ومعالجة وإنتاج الغاز الطبيعي من حقل الشمال القطري، ونقله من خلال خط بحري لأنابيب الغاز من دولة قطر إلى دولة الإمارات منذ يوليو/تموز 2007.

وفي ما يتعلق بمساعي سلطنة عمان للحصول على واردات غاز إضافية من دولفين، نفى الأنصاري وجود أي مباحثات من هذا النوع، موضحاً أن خط أنابيب الشركة يمد سلطنة عمان بنحو 200 مليون قدم مكعبة يومياً، حيث تستقبل السلطنة كميات من الغاز الطبيعي اللازمة لدعم خطط التطور الصناعي، وبالتالي فهي تطمح للحصول على كميات إضافية من الغاز. وقال :ليس لدى الشركة مانع من إمداد السلطنة بكميات إضافية إذا سنحت الفرصة لذلك.

يذكر أن شركة مبادلة للتنمية تساهم بنسبة 51 بالمئة في دولفين للطاقة، مقابل 24.5 بالمئة لكل من توتال الفرنسية، وأوكسيدينتال الأمريكية. وقال الأنصاري لا توجد لدى الشركة خطط للحصول على أي قروض إضافية في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن صفقة إعادة التمويل البالغة 4.1 مليار دولار (15 مليار درهم) التي تم إبرامها مؤخراً، تفي بتكاليف الإنشاءات اللازمة للمشروع.