زبائن الشرق الأوسط يتصدرون الطلب على الطائرات الأسرع من الصوت

تعود نحو ربع جميع صفقات شراء أول طائرة تجارية نفاثة أسرع من الصوت والتي تبلغ تكلفتها 80 مليون دولار إلى زبائن من الشرق الأوسط، بحسب ما ذكرته الشركة التي تعتزم طرح الطائرة في السوق.

وأطلقت شركة "إيريون" جهودها التسويقية الرسمية قبل عامين في معرض دبي للطيران حيث بدأت بقبول طلبات شراء طائرة إيريون التجارية الأسرع من الصوت وكل طلب مزود بوديعة قابلة للإرجاع تبلغ 250,000 دولار.

وذكر نائب رئيس مجلس إدارة "إيريون"، برايان بارنتس أن الشركة تلقت حتى الآن 50 طلب بلغت قيمتها الإجمالية أربعة مليارات دولار. وجاءت نحو ربع تلك الطلبات من زبائن في المنطقة والبقية من أوربا والأمريكتين.

وأشار إلى أنه سيستغل وجوده الأسبوع المقبل في معرض دبي للطيران لعام 2009 ليؤكد التزام الشركة بعقد شراكات مع شريك مصنع واحد أو أكثر لتصبح الشركة الأولى التي تدخل السوق بطائرة تجارية نفاثة أسرع من الصوت.

فقال "كانت مباحثاتنا مع شركاءنا المحتملين ايجابية للغاية. لقد أدى الظرف الذي يمر به الاقتصاد إلى إبطاء عملية اتخاذ القرار لديهم ولكنه لم يقلل الاهتمام بهذا المشروع".

"كما نستمد التشجيع من استمرار اهتمام الزبائن القوي بالطائرة ولاسيما زبائن الشرق الأوسط".

وذكر بارنتس أن سجل طلبيات شركة "إيريون" بقي ثابتاً رغم الركود الذي ألم بالعالم.

"ستشكّل كل من الشرق الأوسط والهند وروسيا ودول آسيوية أخرى واستراليا أسواق قوية للطائرة. نحن في طريقنا إلى عهد جديد من العلاقات التجارية العالمية الآخذة بالنضوج لذا سيكون التنقل السريع بين المناطق أمراً أساسياً".

وذكرت "إيريون"، وهي مؤسسة بحثية متطورة متخصصة بعلم الطيران، أنها تسعى للحصول على مشاركة إحدى الشركات الكبرى في تصنيع المعدات الأصلية والخبيرة في طرح طائرات جديدة في السوق.

وأضافت أنها تجري مباحثات بهدف الدخول في مرحلة تقييم فني تستمر بين تسعة و12 شهر، يتبعها إطلاق برنامج للتطوير والترخيص يستمر مدة خمسة أعوام.

وأضاف بارنتس "نشهد باستمرار اهتمام قوي بالنقل الأسرع من الصوت هنا في معرض دبي للطيران، وسنعود مرة أخرى لنبلغ مستخدمي الطائرات النفاثة التجارية أن بانتظارهم مستقبل أسرع".