برامج الكمبيوتر تحسم معارك المستقبل

أعلن مؤخراً عن تأسيس سلاح الجو الأمريكي لأربعة أسراب جوية جديدة لا تعتمد على طيارين (طائرات دون طيار).

ويتهدد مستقبل طيارو سلاح الجو الأميركي بأزمة وجودية مع تزايد الاعتماد على الطائرات دون طيار.

وستبرز هذه التوجهات في معرض دبي للطيران 2009 العالمي الذي يقام خلال الفترة الواقعة بين 15 و19 نوفمبر/تشرين الثاني 2009، والذي يستقطب عدداً من كبرى الشركات ويتم تنظيمه مرة كل عامين.

وسيعرض سلاح الجو الأمريكي على منصة ثابتة طائرة دون طيار من طراز شادو Army Shadow UAV.

وتتطلع دول الخليج لتقييم جدوى شراء طائرات دون طيار لمهام الاستطلاع والمراقبة والهجوم رغم صعوبة الحصول على موافقة الولايات المتحدة على طائرات هجومية من هذه الفئة.

وتشير بعض المصادر إلى أن شركات بريطانية مثل BAE Systems تستعد لعرض ما لديها من هذه الفئة أمام دول الخليج.

وطورت القوى الجوية الأمريكية وغيرها في بعض الدول برامج للطائرات مقاتلة دون طيار كما هو الحال مع روسيا.

ويتوقع قادة سلاح الجو الأمريكي بأن الجيل السادس من المقاتلات لن يقوده طيار وإلا فإن التفوق سيكون لصالح أسلحة الجو لدى الدول الأخرى.

ويمكن للمقاتلات الأمريكية تحقيق ميزة هامة بفضل مهارات البرامج لدى معظم الطيارين الأمريكيين القادرين على تطوير برامج طيران "سوفتوير بايلوتس" software pilots متميزة مع تفهم كامل لعمل الأجهزة الملاحية والأسلحة التي تعتمد الكمبيوتر في الطائرة. ولذلك فإن ضمانة الهيمنة الجوية الأمريكية تكمن في البرامج وليست في مهارات الطيارين.

ويتصدر الذكاء الاصطناعي مزايا برامج قيادة الطائرة إلى جانب إدخال قدرات المناورة التكتيكية في هذه البرامج. وفي المستقبل القريب لم يكون الحسم في المعارك الجوية لمهارات طياري المقاتلات بل لبرامج الطيران القتالية.