مصر تتوقع تأثيراً محدوداً لأزمة ديون دبي على اقتصادها

قال وزير الاستثمار المصري الاثنين إن تأثير أزمة ديون دبي سيكون محدوداً على الاقتصاد المصري الذي قال إنه ليس له تعرض مباشر لديون مجموعة دبي العالمية.

وسجلت البورصة المصرية ثاني أكبر خسارة يومية لها في 13 شهراً في أول أيام التداول بعدما هزت دبي الأسواق العالمية بطلب تأجيل سداد ديون بمليارات الدولارات مستحقة على دبي العالمية أحد العوامل الرئيسية لازدهارها الاقتصادي.

وقال محللون: "إنهم يعتقدون أن مصر التي خرجت سالمة نسبياً من الأزمة المالية العالمية، لن تتعرض لتأثيرات تذكر جراء أزمة ديون دبي، وإن التراجع في أسعار الأسهم لن يدوم طويلاً".

وقال مديرو صناديق الأسبوع الماضي: "إن الأموال قد تخرج من دبي وتذهب إلى ملاذات إقليمية آمنة ومن بينها مصر".

وقال الوزير "محمود محي الدين" في بيان: "إن من المتوقع أن تكون الآثار المباشرة على الاقتصاد المصري محدودة بحكم ما يتم اتخاذه من تدابير في دولة الإمارات العربية المتحدة وإعلان البنك المركزي الإماراتي عن دعم البنوك التي قد تتأثر".

وأصاف: "هذا فضلاً عن أن الاقتصاد المصري والمؤسسات المصرية غير متعرضة بشكل مباشر لمديونية شركة دبي العالمية".

جاء بيان "محي الدين" عقب لقائه برؤساء البورصة المصرية والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والهيئة العامة للرقابة المالية لبحث أزمة دبي.

وأجمعت الشركات المصرية على القول إنها ليس لديها تعرض يذكر لدبي، وقالت "بلتون فاينانشال": "إنه في حين تبدي تشاؤماً بشأن التوقعات المستقبلية لدبي فلا تزال متفائلة بالنسبة للأسهم المصرية".

وقالت شركة "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" أكبر شركة بناء مدرجة في البورصة المصرية الاثنين: "إنها لا تتوقع التعرض لتأثير يذكر جراء الأزمة".

وقالت الشركة: "إنها ألغت مشروعات بقيمة 200 مليون دولار في الإمارات في أوائل 2009 كان أغلبها في دبي.. وإنها ستركز عملياتها في الإمارات على أبوظبي المصدرة للنفط".

وقالت "السويدي للكابلات" أكبر شركة عربية لصناعة الكابلات من حيث القيمة السوقية: "إن تعرضها لدبي يبلغ الصفر تقريباً"، وقال البنك التجاري الدولي: "إنه ليس متعرضاً لدبي العالمية أو وحدتها نخيل".

وفي امتداد محتمل لآثار الأزمة من دبي إلى مصر، ألغى البنك المركزي الاثنين مزاداً لأذون الخزانة لأجل 182 يوماً.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.