منظمة التعاون الاقتصادي تحذر من خطر الدين العام

قال نائب المدير العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في حديث لصحيفة ايطالية نشرته الأحد، إن الدول صاحبة الدين العام المتزايد تعرض استدامة تعافيها الاقتصادي من الأزمة المالية العالمية للخطر خلال السنوات المقبلة.

وأضاف "بيير كارلو بادوان" لصحيفة "كورييري ديلا سيرا": "الانتعاش قد يكون أقوى من المتوقع.. ولكن ذلك لا يعني أنه سيكون أكثر استدامة.. هذا النمو هو نتيجة سياسات الدعم العامة من جميع الأنواع وليس مدعوماً بنشاط خاص".

وارتفعت أسواق الأسهم العالمية كما قفز الدولار يوم الجمعة بفضل آمال بأن الاقتصاد الأمريكي خطا خطوة قوية للأمام بعد أن أظهرت بيانات حكومية انخفاضاً في عدد الوظائف التي تم الاستغناء عنها في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال "بادوان": "إن الدين الذي تراكمه بعض الحكومات لإنعاش الاقتصاد ربما يصبح غير قابل للاستدامة، وقد يكون ارتفاع عدد المواطنين المسنين أحد أسباب ذلك".

وتابع: "إن أثر الإجراءات التي اتخذتها الحكومات سيكون محسوساً العام القادم، ولكن الطلب من القطاع الخاص لن يكون كافياً حتى في 2011".

وأضاف: "إن البنوك المركزية التي تتولى المهمة الشاقة لإدارة السيولة التي تضخ في الاقتصاد العالمي للتغلب على الأزمة ينبغي أن تتحرك تدريجياً وفي إطار التعاون الدولي".

وقال: "إن اقتصاد ايطاليا الذي يعتمد على الصادرات قد يستفيد من الزيادة في حجم التجارة الدولية".

وتوقع أحدث تقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول الآفاق الاقتصادية نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 3.4 بالمائة العام القادم، وأن تسجل دول المنظمة زيادة بنسبة 1.9 في الناتج المحلي الإجمالي.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.