غيتس: إعلان تاريخ بدء الانسحاب يضع ضغوطاً على الأفغان

شدد وزير الدفاع الأمريكي "روبرت غيتس" الأحد على أن إعلان "باراك أوباما" بدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال 18 شهراً يرسل للقادة الأفغان رسالة ذات مغزى أن القوات الأمريكية لن تبقى إلى ما لا نهاية في هذا البلد.

ودافع "غيتس" مجدداً عن قرار الرئيس الأمريكي الذي أعلن الثلاثاء إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان مع بداية انسحاب في يوليو/تموز 2011، موضحاً أن على حكومة كابول أن تدرك أن واشنطن ليست مستعدة لإبقاء وجودها العسكري إلى ما لا نهاية.

وقال "غيتس" في حديث إلى شبكة "ان.بي.سي": "إن ما هو مختلف عن العراق أن علينا إيصال الفكرة إلى الأفغان أن هناك نوعاً من الحاجة الملحة إلى أن يتولوا مسؤولياتهم".

لكنه شدد على أن الولايات المتحدة ستحتفظ بدور كبير في أفغانستان بعد أن يسلم العسكريون الأمريكيون مسؤولية الأمن للقوات الأفغانية.

وقال: "لن نتخلى عن أفغانستان كما فعلنا العام 1989 (بعد انسحاب القوات السوفياتية من هذا البلد).. لكن طبيعة العلاقة ستتغير"، موضحاً أنه بعد تقليص الوجود العسكري فإن العلاقات ستنصب أكثر على المساعدة السياسية والاقتصادية.

وشارك "غيتس" الأحد في برامج سياسية عدة إلى جانب أعضاء آخرين في الإدارة الأمريكية للدفاع عن إستراتيجية "أوباما" في أفغانستان بعدما قام بذلك أمام الكونغرس.

ورفض "غيتس" الانتقادات الصادرة خصوصاً من نائب الرئيس السابق "ديك تشيني" الذي اعتبر أن إعلان موعد بدء الانسحاب سيشجع متمردي طالبان.

وقال "غيتس" متسائلاً: "ما الذي سيفعلونه؟ هل سيصبحون أكثر عدوانية مما هم عليه بالفعل؟ لا أعتقد أن لديهم الوسائل"، وأضاف: "إذا عمدوا إلى التواري فسيكون خبراً جيداً بالنسبة ألينا لأن ذلك سيتيح أمامنا فرصاً هائلة في أفغانستان".

وفي مقابلة مع شبكة "سي.ان.ان" الأمريكية، اعتبر الرئيس الأفغاني "حميد كرزاي" الأحد أن الأفغان يريدون تسلم المسؤوليات الأمنية في بلادهم في أقرب وقت.

لكنه أوضح أن القوات الأفغانية تحتاج إلى عامين من التدريب لتصبح قادرة على تنفيذ عمليات في مختلف مناطق البلاد.

وقال "كرزاي": "من الآن حتى نهاية ولاية الحكومة الحالية التي تستمر خمسة أعوام، ننوي تنفيذ عمليات من أجل ضمان أمن الأفغان في كل أنحاء البلاد.. هذا هو هدفنا".

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.