اتحاد البورصات العربية يناقش تأثيرات أزمة دبي على الأسواق

أكد رؤساء البورصات العربية في بداية أول اجتماعات سنوية لاتحاد البورصات العربية في القاهرة الاثنين الحاجة إلى القواعد التنظيمية وإلى الشفافية، لكن أزمة ديون دبي استحوذت على الاهتمام الأكبر.

وبدأ رؤساء البورصات في أنحاء المنطقة اجتماعات على مدى يومين مع استمرار أزمة ديون دبي في إلقاء ظلالها على الاستثمار في المنطقة، وركزت مناقشات رؤساء البورصات العربية على سبل التعامل مع هذه الأزمة والأزمة المالية العالمية الأوسع نطاقاً.

وشارك في الاجتماعات التي حضرها رؤساء بورصات مصر والمغرب وليبيا والعديد من رؤساء البورصات الخليجية ورئيس الاتحاد العالمي للبورصات ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بورصة لندن ورئيس الاتحاد الأوروبي الآسيوي للبورصات.

وأكد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية الحاجة إلى المزيد من القواعد والشفافية في أسواق المال العربية من أجل اكتساب ثقة المستثمرين.

وذكر رئيس البورصة المصرية "ماجد شوقي" أن مصر فرضت عقوبات على شركات خالفت قواعد الشفافية والإفصاح وسوف تستمر في ذلك.

وقال الأمين العام لاتحاد البورصات العربية "فادي خلف": "إن تحسين أداء أسواق المال في المنطقة يتوقف على تطوير القواعد والتشريعات".

وأضاف: "يجب تطوير تشريعات لتغطي كافة الأدوات المالية.. وقد ذكرنا بطرق متعددة أن الأزمة المالية سببها الأساسي كان المشتقات التي لم تكن تواكبها التشريعات اللازمة.. يجب أن يكون هناك حسن تطبيق إضافي للتشريعات لنتجنب أي أزمات مستقبلية".

وتابع: "إن القواعد الفضفاضة في الماضي كانت لها تداعيات اقتصادية خطيرة على المنطقة".

وقال "خلف": "منذ عام 1982 إلى عام 2007.. ربع قرن اتسم بالجشع وأخذ المخاطر غير المجدية من قبل مديرين كثيرين في الشركات الذين كانوا ينشدون الربح دون أخذ بعين الاعتبار المخاطر التي كانوا يحملونها على شركاتهم".

وأثارت إمارة دبي مخاوف في الأسواق العالمية عندما طلبت تأجيل المطالبة بسداد مليارات الدولارات من الديون المستحقة على شركات حكومية لمدة ستة أشهر.

ولم يعلق مدير عام سوق دبي المالي "عيسى كاظم" على الأزمة يوم الاثنين في القاهرة بعد أن استثنت الإمارة أصولاً ثمينة من خطة مجموعة "دبي العالمية" لإعادة هيكلة ديونها التي تبلغ 26 مليار دولار، وأدى ذلك إلى هبوط مؤشر سوق دبي نحو ستة بالمائة ليسجل أدنى إغلاق في 20 أسبوعاً.

وذكر مدير عام شركة السوق المالية السعودية (تداول) "عبد الله السويلمي" في الاجتماع أن بلاده تعمل على زيادة الشفافية في سوق المال.

وقال "السويلمي": "الشفافية في الأسواق المالية خصوصاً في أسواقنا العربية هي تنظيمات ولوائح ولكن هي أيضاً ثقافة.. في السوق السعودية صدرت أنظمة ولوائح منذ سنوات للتنظيم، ولكن لوحظ في السنة الأخيرة تطبيق عقوبات وعقوبات شديدة أحياناً على بعض الشركات أو أعضاء مجالس إدارات الشركات الذين لم يلتزموا بمتطلبات الإفصاح والشفافية للمعلومات المطلوب الإفصاح عنها".

كما ذكر أن السعودية لم تتأثر بدرجة كبيرة بأزمة ديون دبي، ولكن التأثير مستقبلا سيتوقف على نتيجة تقييم المخاطر.

وتطبق سوق المال السعودية قواعد صارمة على الاستثمار الأجنبي وكان ذلك أحد أهم أسباب تعرضها بدرجة أقل لتأثير أزمة ديون دبي، ولكن مؤشر السوق السعودية انخفض يوم الاثنين إلى أدنى مستوياته في أربعة أسابيع مع تراجع أسهم البنوك.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.