باستثناء الكويت تراجعات قياسية في البورصات الخليجية بقيادة مؤشر دبي

تراجع مؤشر دبي إلى أدنى مستوى في 21 أسبوعا يوم الثلاثاء مع إقبال المستثمرين على بيع أسهمهم في غياب أي أنباء ملموسة بشأن أزمة ديون مجموعة دبي العالمية في حين دفعت مخاوف مشابهة البورصات الأخرى في منطقة الخليج العربية للهبوط إلى مستويات قياسية.

وخسر مؤشر دبي 6.2 في المائة مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ منتصف يوليو/تموز. وتراجع المؤشر 22 في المائة منذ قالت دبي العالمية أنها ستطلب من الدائنين تعليق المطالبة بسداد ديون في الوقت الذي تسعى فيه لإعادة هيكلة ديون بقيمة 26 مليار دولار.

وخسر مؤشر أبوظبي 3.4 في المائة مسجلا أدنى مستوى في 31 أسبوعا كما تراجع المؤشر السعودي لأدنى مستوى إغلاق منذ منتصف سبتمبر/أيلول وهبط المؤشر العماني لأدنى مستوى منذ أغسطس/آب والبحريني لأدنى مستوى في عامين.

وقال عادل نصر مدير الوساطة بالمتحدة للأوراق المالية في مسقط "يبيع المستثمرون الأجانب مرة أخرى وليس هناك مشاركة من المستثمرين الأفراد. لديهم مخاوف كبيرة مما يحدث في دبي."

"تتعامل المؤسسات الأجنبية مع جميع أسواق الخليج كسوق واحدة لذا فإنهم يبيعون في كل مكان."

وبعد انتهاء التداول خفضت مؤسسة التصنيف الائتماني موديز تصنيف ست شركات مصدرة لسندات مرتبطة بدبي بينها اعمار العقارية وموانيء دبي العالمية ويحذر محللون من أن من المرجح حدوث مزيد من التراجع في الأسواق الإماراتية.

وقال سامر الجاعوني المدير العام لشركة الشرق الأوسط للوساطة المالية "ليست لدينا معلومات كافية ويشعر المستثمرون بالقلق من أن مشكلات دبي قد تكون أكبر."

وهوت الأسهم الإماراتية في تعاملات قليلة حيث تراجعت أسهم اعمار العقارية ومصرف دبي الإسلامي وأرابتك أكثر من 9.8 في المائة.

وقال الجاعوني "أحجام التداول منخفضة.. لكن ذلك نتيجة هبوط الأسهم بالحد الأقصى المسموح به.. ولذلك توقف التداول بالسوق لساعة ونصف قبل الإغلاق الفعلي.. كانت هناك عروض لكن بلا مشترين."

وأضاف الجاعوني أنه لولا الحد الأقصى لتحرك السهم المسموح به والبالغ عشرة في المائة لتراجعت السوق أكثر من ذلك.

وعوضت موانيء دبي العالمية التابعة لدبي العالمية بعض خسائرها في بداية التعاملات بعدما قال رئيس الدائرة المالية في الإمارة أن الشركة قادرة على سداد التزاماتها وتعمل بشكل جيد.

وأغلقت أسهم الشركة مستقرة بعدما تراجعت 5.5 في المائة قبل تصريحات عبد الرحمن ال صالح رئيس الدائرة المالية في دبي لكن باقي أسهم دبي لم يطرأ عليها تغير يذكر.

وقال جوليان بروس مدير مبيعات أسهم المؤسسات في هيرميس القابضة "عادة ما يعتبر عدم وجود أخبار أخبارا جيدة في حد ذاته لكن العكس صحيح مع دبي .. يحتاج المستثمرون إلى أن يسمعوا بعض التطورات بشأن إعادة هيكلة دبي العالمية."

وأضاف بروس "لكن بشكل عام من المحتمل أن تستمر موجة البيع إذا لم يظهر بوضوح أن هناك مبالغة في البيع وأن دبي العالمية ستتقدم بخطة مقبولة لإعادة الهيكلة وبناء على ذلك يبدأ المستثمرون الشراء."

وتراجع المؤشر السعودي 2.3 في المائة مسجلا أكبر خسائره في يوم واحد في خمسة أسابيع وأدنى مستوى إغلاق منذ 16 سبتمبر/أيلول.

وكانت شركات الاستثمار أكبر الخاسرين على المؤشر العماني الذي هبط لأدنى مستوى في 15 أسبوعا بفعل قلق المستثمرين بشأن التعرض المحتمل لازمة ديون دبي.

وقال نصر "عمان لديها كثير من شركات الاستثمار المدرجة التي لها أموال في دبي لذا يعتقد المستثمرون أنها ستتأثر."

وحقق المؤشر الكويتي أكبر مكاسب في يوم منذ أربعة أشهر بعدما وافق رئيس الوزراء على استجواب البرلمان له لتكون هذه المرة الأولى التي يجري فيها استجواب رئيس حكومة الكويت بمجلس الأمة.

تراجع مؤشر دبي 6.2 في المائة الى 1638 نقطة.

وهبط مؤشر أبوظبي 3.4 في المائة إلى 2539 نقطة.

ونزل المؤشر السعودي 2.3 في المائة إلى 6103 نقاط.

وصعد المؤشر الكويتي 1.3 في المائة إلى 6766 نقطة.

وخسر المؤشر العماني 1.4 في المائة إلى 6215 نقطة.

وتراجع المؤشر القطري 2.1 في المائة إلى 6984 نقطة.

وزاد المؤشر المصري 0.7 في المائة إلى 6365 نقطة.
 
وخسر المؤشر البحريني 0.3 في المائة إلى 1424 نقطة