أنباء دبي الإيجابية تقود الأسواق الخليجية لتحقيق مكاسب قياسية

دفعت المساعدة التي قدمتها أبوظبي إلى دبي بقيمة عشرة مليارات دولار أغلب البورصات الخليجية لتحقيق مكاسب تاريخية الاثنين.

كما دفع ذلك الأسهم العالمية للصعود، بينما عوض النفط خسائره في بداية التعاملات وتراجع الدولار مع تحسن الإقبال على المخاطرة عالمياً.

وستستخدم دبي مساعدات أبوظبي لمنع انهيار مجموعة "دبي العالمية" المثقلة بالديون المملوكة لها حتى أبريل/نيسان، حيث سيجري دفع 4.1 مليار دولار من صكوك "نخيل" العقارية التابعة للمجموعة والتي تستحق اليوم الاثنين.

وصعد مؤشر أبوظبي 7.9 في المائة مسجلاً أكبر مكاسبه في يوم منذ أبريل/نيسان 2007 على أقرب تقدير، في حين قفز مؤشر دبي 10.4 في المائة ليسجل أكبر مكاسب في يوم منذ 14 شهراً.

وقال مدير مبيعات المؤسسات بالمجموعة المالية-هيرميس "جوليان بروس": "نحن في حالة رد فعل تلقائي.. كانت هناك حركة نزولية عنيفة والآن نشهد حركة مماثلة في الاتجاه الصعودي".

وأضافت: "تجاوزت دبي عقبة صكوك نخيل الرئيسية والآن نحتاج مزيداً من التوضيح بشأن مقترحات محددة لإعادة هيكلة كيانات دبي وكيف سيتم التعامل معها".

ولايزال مؤشر دبي أقل بنسبة 10.6 في المائة من مستواه عندما فاجأت دبي العالمية الأسواق في 25 نوفمبر/تشرين الثاني بإعلانها أنها ستطلب تعليق السداد في ديون قيمتها 26 مليار دولار.

ولم يوافق الدائنون على الطلب حتى الآن، ولاتزال هناك تساؤلات قائمة بشأن قدرة دبي على خدمة ديونها لكن المشترين يستعيدون السيطرة على البورصات الإقليمية في الوقت الراهن.

وزاد 15 سهما مدرجاً على مؤشر دبي أكثر من 14 في المائة، في حين أن الحد الأقصى اليومي المسموح به لتحرك السهم يبلغ 15 في المائة.

وانخفضت أحجام التعاملات لأدنى مستوى في أسبوعين بعدما هوت بعض الأسهم بالحد الأقصى المسموح به في بداية التعاملات، حيث كان المتعاملون غير راغبين في البيع توقعاً لمزيد من المكاسب هذا الأسبوع.

وفي أبوظبي ارتفع 34 سهماً أكثر من تسعة في المائة، بينما الحد الأقصى المسموح به لتحرك السهم هو عشرة في المائة.

وقال المدير العام ورئيس الوساطة بأرقام كابيتال "علي خان": "لدينا تصحيح ملموس.. من يمتلكون الأسهم سعداء الآن بالاحتفاظ بها أو الانتظار لبيعها عند مستويات أسعار مرتفعة".

وأضاف: "هناك زخم سيكون له بعض التوابع وستساعد هذه الأنباء السوق على الوقوف على أرضية مستقرة.. سيعتمد ما سنمضي إليه انطلاقاً من هنا على مزيد من الأنباء عن إعادة هيكلة دبي العالمية لكن على الأمد القصير فإن الزخم بالتأكيد إيجابي".

وقفز سهم موانئ دبي العالمية التي تملك مجموعة دبي العالمية أغلبية أسهمها 14.7 في المائة.

وعززت دبي المعنويات في أنحاء المنطقة حيث قادت البنوك المكاسب بعدما كانت الأكثر تضرراً خلال الاضطرابات الأخيرة بعدما سيطر القلق على المستثمرين بخصوص التعرض لدبي.

وارتفع المؤشر السعودي 2.1 في المائة محققاً أكبر مكاسبه في ثمانية أسابيع، في حين ارتفع المؤشر العماني 2.6 في المائة مسجلاً أكبر مكاسب في يوم منذ مايو/أيار.

وكانت البنوك أكبر الرابحين على المؤشر القطري الذي صعد إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.

وقال رئيس قسم الوساطة في الأسهم لدى البنك الأهلي القطري "محمد أبو غوش": "هناك انتعاش قوي للغاية على خلفية أنباء دبي ونشهد عمليات شراء قوية وخاصة في أسهم البنوك وأسهم قيادية أخرى".

وتقدم المؤشر الكويتي لأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مع صعود أسهم شركات مرتبطة بدبي بدعم خطة مساعدة الإمارة.

وفي دبي زاد المؤشر 10.4 في المائة إلى 1871 نقطة.

وزاد مؤشر أبوظبي 7.9 في المائة إلى 2821 نقطة.

وارتفع المؤشر السعودي 2.1 في المائة إلى 6155 نقطة.

وزاد المؤشر الكويتي 0.9 في المائة إلى 6908 نقاط.

وصعد المؤشر العماني 2.6 في المائة إلى 6291 نقطة.

وزاد المؤشر القطري 2.6 في المائة إلى 7176 نقطة.

وتقدم المؤشر المصري 0.4 في المائة إلى 6609 نقاط.

وصعد المؤشر البحريني 1.6 في المائة إلى 1447 نقطة مسجلاً أكبر مكاسبه منذ 17 يونيو/حزيران.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.