تراجع سوقي الإمارات مع استمرار المخاوف بشأن ديون دبي

انخفضت الأسهم الإماراتية الثلاثاء لتنهي موجة صعود استمرت ثلاثة أيام، فيما حذر محللون من أن المخاوف بشأن ديون دبي لا تزال تهيمن على عقول المستثمرين رغم المساعدات التي تلقتها الإمارة الاثنين من أبوظبي وبلغت عشرة مليارات دولار.

كما تراجعت معظم بورصات الشرق الأوسط فيما يجني المتعاملون الأرباح من المكاسب التي قادتها دبي في مطلع الأسبوع.

وقال العضو المنتدب للسيولة والتعاملات الخاصة بالأسهم لدى هيرميس القابضة "ماثيو ويكمان": "إن قوة الدفع باتت الآن سلبية وستستمر حتى الغد".

وتراجع مؤشر دبي 1.5 في المائة بعد ارتفاعه نحو سبعة في المائة في بداية التعاملات، حيث تخلت معظم الأسهم عن مكاسبها المبكرة بعدما فشلت في كسر مستويات المقاومة الفنية.

وقال مدير العلاقات في برايم الإمارات "أحمد حمدي": "تبحث السوق عن مستويات للأسعار تكون مقبولة للمشترين والبائعين وحتى يحدث ذلك ستكون هناك تقلبات".

وقفز مؤشر دبي 10.4 في المائة الاثنين مسجلاً أكبر مكاسب في 14 شهراً بعد أن قالت مجموعة "دبي العالمية" إنها ستدفع مستحقات الصكوك لوحدتها "نخيل" بعد أن تلقت المساعدات من أبوظبي.

وأضاف "ويكمان": "النشاط الأولي بدعم سداد صكوك نخيل بات الآن أمراً يخص الأمس، ويجب علينا حالياً أن نتعامل على أساس قصة إعادة الهيكلة التي قد تستغرق شهوراً لتنتهي".

وكانت "دبي العالمية" قد طلبت تأجيل المطالبة بالسداد في الوقت الذي تحاول فيه إعادة هيكلة ديون تبلغ 26 مليار دولار.

وقال رئيس الاستثمارات لدى "الظفرة" للوساطة المالية "فياس جيابهانو": "دبي العالمية لديها تمويل حتى أبريل/نيسان.. لكن ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إجابات".

ووضعت مؤسسة التصنيف الائتماني "موديز" أربعة بنوك إماراتية الثلاثاء تحت المراجعة من أجل خفض محتمل لتصنيفاتها.

وقال المحلل لدى موديز "جون توفاريدز": "سيكون لأزمة دبي العالمية تداعيات أخرى على وضع الشركات الضعيف بالفعل في دبي.. تتوقع موديز أيضاً أن تقود الأوضاع الاقتصادية الصعبة في دبي إلى المزيد من القروض المتعثرة في المستقبل المنظور".

وانخفض المؤشر الرئيسي لسوق أبوظبي واحداً في المائة، وشكل سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" أكبر ضغط على المؤشر بتراجعه 4.7 في المائة، بينما وسعت أسهم الشركات الكبرى الأخرى مكاسبها فيما كانت البنوك والشركات العقارية أكبر الرابحين.

وأضاف "جيابهانو": "ستظل أبوظبي الملاذ الآمن بالإمارات.. المستثمرون ليسوا مستعدين لأن يتركوا أموالاً في سوق دبي.. إنهم يتبنون نهج الانتظار والترقب".

وانخفضت مؤشرات السعودية وقطر وعمان للجلسة الأولى منذ أربع جلسات مع تراجع أسهم البنوك والشركات الصناعية.

وقال رئيس إدارة الأصول بمجموعة "بخيت" الاستثمارية "هشام أبو جامع": "إنه جني للأرباح بعد الارتفاع الحاد الاثنين.. من المنتظر أن تستقر السوق السعودية حتى نهاية العام.. ربما تتحرك قليلا نحو الصعود.. ينتظر الجميع نتائج العام بأكمله".

وسجل مؤشر سوق الكويت أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع رغم تراجع سهم "أجيليتي" للخدمات اللوجستية 1.3 في المائة قبل جلسة لمحكمة أمريكية في وقت لاحق الثلاثاء في قضية تواجه فيها الشركة اتهامات برفع الأسعار على الجيش الأمريكي بما يصل إلى 60 مليون دولار.

وفي دبي نزل المؤشر 1.5 في المائة إلى 1843 نقطة.

وانخفض مؤشر أبوظبي واحداً في المائة إلى 2794 نقطة.

وهبط المؤشر السعودي 0.7 في المائة إلى 6110 نقاط.

وزاد المؤشر الكويتي 0.3 في المائة إلى 6931 نقطة.

ونزل المؤشر العماني 0.3 في المائة إلى 6270 نقطة.

وهبط المؤشر القطري 0.5 في المائة إلى 7139 نقطة.

وتراجع المؤشر المصري 1.9 في المائة إلى 6483 نقطة.

وصعد المؤشر البحريني 0.05 في المائة إلى 1448 نقطة.