استثمارات "مصدر" الإماراتية في الطاقة النظيفة تمضي في مسارها

قالت شركة "مصدر" الحكومية للطاقة النظيفة في أبوظبي، إن خططها لاستثمار 15 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة لم تتأثر بالظروف الاقتصادية العالمية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" سلطان الجابر: "جميع استثماراتنا ومشروعاتنا تم تطويرها بعناية وإدارتها بعناية وتمويلها بعناية.. لذلك فنحن لسنا منكشفين حتى يؤثر علينا التباطؤ الاقتصادي بوجه عام بدرجة تذكر".

وأضاف: "يمكنني بارتياح أن أقول إنه لم يتم تجنيب أو تعليق أي من المشروعات التي أعلنا عنها".

وكشفت "مصدر" العام الماضي عن خطط لاستثمار 15 مليار دولار في مشروعات للطاقة المتجددة، مثل مدينة خالية من انبعاثات الكربون في أبوظبي.

وتأمل في أن تكسب المبادرة أبوظبي سمعة باعتبارها المركز الرئيسي لتطوير الطاقة المتجددة في العالم ولا تعتمد كلية على إيرادات النفط.

وقال "الجابر": "إن المشروع يحقق تقدماً، لكن هناك تأخيراً محتملاً لمدة عام واحد لافتتاح المدينة من 2019 إلى 2020".

وقال: "يحتمل أن يتأخر افتتاح المدينة لمدة عام واحد ليس بسبب قيود مالية وإنما بسبب التقدم التكنولوجي الذي نسعى لاستغلاله".

مضيفاً: "إن الطاقة الحرارية الأرضية التي سيتم الحصول عليها من الحرارة في أعماق الأرض ستشكل جزءاً مهماً من المزيج الكهربائي بالمدينة الخالية من انبعاثات الكربون".

وتابع: "إن مصدر تدرس أيضاً مشروعات أخرى للطاقة الحرارية الأرضية، وستعلن مزيداً من المبادرات الخاصة بالطاقة النظيفة في يناير/كانون الثاني".

ووقعت "مصدر" يوم الاثنين عقداً بقيمة نحو ملياري يورو مع شركة "أي.أون" الألمانية و"دونج انرجي" الدانمركية لتطوير أكبر مزرعة للرياح في العالم قرب لندن.

ولا تزال الشركة تبحث عن شركاء من أجل مشروعات مستقبلية ولم تعثر بعد على التمويل الكامل الذي تعهدت به بالفعل والبالغ 15 مليار دولار.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه "الجابر" أن تفيد قمة التغير المناخي في كوبنهاجن صناعة الطاقة النظيفة، إلا أنه لم يكن متفائلاً بالتوصل إلى اتفاق ملزم.

وقال: "لا أتوقع بأي حال أن يتم إبرام اتفاق في كوبنهاجن"، مضيفاً أن قدرة القمة على حشد صناع قرار بارزين يعد انجازاً في حد ذاته.

وأضاف: "لكنني واثق تماماً من أنه مع إنجازنا للمشروعات سيكون لدينا فهم أوضح وأقوى وأكثر شفافية للمطلوب كي نصل إلى النقطة التي يمكن عندها تنفيذ اتفاق.. أعتقد أنها ستكون نقطة انطلاق رئيسية نحو مناقشة أكبر بكثير".

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.