السويدي: إنتاج قطر للغاز يبلغ 25.6 مليون طن سنوياً

أعلن رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة "قطر غاز" أن عام 2010 سيشهد وصول إنتاج الشركة إلى 42 مليون طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال بعد تشغيل الخطين 6 و7 لمشروع "قطر غاز"، وإن إنتاج الشركة الحالي يبلغ حوالي 25.6 مليون طن سنوياً.

وقال "فيصل محمد السويدي" لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "إن منتصف عام 2010 سيشهد تشغيل خط الإنتاج السادس لمشروع قطر غاز3، فيما يدخل خط الإنتاج السابع لمشروع قطر غاز4 الخدمة في نهاية العام نفسه".

وأضاف: "إن إنتاج الشركة الحالي يبلغ حوالي 25.6 مليون طن، وذلك بعد بدء إنتاج مشروع قطر غاز2 لكمية قدرها 15.6 مليون طن سنوياً خلال السنة الجارية"، موضحاً أن الإنتاج الإجمالي لشركة "قطر غاز" سيرتفع إلى حوالي 42 مليوناً مع إنتاج الخطين الأخيرين للشركة.

وأشار "السويدي" إلى أن الشركة استفادت مما تقدمه ناقلات الغاز المسال من سهولة الحركة ومرونتها بتحويل بعض الشحنات خلال العام الحالي من المملكة المتحدة إلى أسواق منطقة آسيا والمحيط الهادئ والأمريكتين، ولفت إلى أن الشركة تحتفظ بحقوقها في تحويل بعض عقودها إلى أسواق الغاز المسال العالمية التي تشهد طلباً أكثر على الغاز الطبيعي المسال.

وقال: "إن قطر غاز تواصل مراقبة السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال وسوف تستجيب لمؤشرات الأسعار وتتخذ القرار المناسب بالتحويل إلى الأسواق الأخرى كلما رأت أن مصلحة مساهميها ودولة قطر تقتضي ذلك".

وتوقع رئيس مجلس إدارة شركة "قطر غاز" أن تسهم مذكرتا التفاهم اللتان وقعتهما الشركة في الصين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في توسع كبير لحجم مبيعات "قطر غاز" من الغاز الطبيعي المسال في هذه السوق الهامة المستهلكة للطاقة.

وأضاف: "إن الشركة نجحت في توصيل جميع شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى المستفيدين.. إضافة إلى بدء تشغيل مصفاة لفان التي تنتج 146 ألف برميل يومياً من المكثفات والمنتجات المكررة الأخرى".

وتابع: "إنه بالنظر إلى أن جميع مشاريع الشركة انطلقت قبل الانكماش الحالي فإنه لم يكن هناك أي أثر للأزمة المالية العالمية على خطط التوسع لمشاريع الغاز القطري.. وإن جميع المشاريع التابعة لقطر غاز تتقدم بشكل جيد".

وأكد أن الشركة لديها دور مهم تؤديه في توفير إمدادات الطاقة النظيفة المضمونة لزبائنها في كل مكان بما في ذلك المملكة المتحدة، وإن محطة "ساوث هوك" لديها القدرة الكافية لتوفير ما يقرب من 20 في المائة من الطلب الحالي للمملكة المتحدة على الغاز.

وأشار "السويدي" في هذا الصدد إلى أنه بالإضافة إلى شحنات الغاز الطبيعي المسال الموجهة إلى المملكة المتحدة في عام 2009 حققت شركة "قطر غاز" أولى مبيعات الغاز الطبيعي المسال إلى الصين وكندا والمكسيك.

وبخصوص خطط الشركة في مجال تقطير الوظائف، قال: "إن قطر غاز لديها فريق عمل متخصص يدير برنامجا شاملاً لتدريب القوى العاملة الوطنية بالإضافة إلى برامج تستهدف خريجي الدراسات العليا".

وفي رده على سؤال بشأن إنجازات الشركة خلال عام 2009، قال: "إن الشركة بدأت بنجاح تشغيل مشروع قطر غاز2 الذي يتكون من خطين عملاقين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بطاقة 7.8 مليون طن سنوياً لكل منهما.. وإن هذا النوع من الخطوط الضخمة يتم تشغيله لأول مرة هذه السنة بالتزامن مع تشغيل الناقلتين كيوماكس وكيوفليكس".

وحول مشاريع الشركة المستقبلية وشراكاتها المحتملة، أوضح: "إن شركة قطر غاز تنشط في السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال وستواصل السعي للحصول على مجموعة متنوعة من المقترحات المقدمة من الشركاء".

وفيما يتعلق التحديات التي تواجه الشركة أشار إلى أنها تتعلق بالجوانب التكنولوجية والتنظيمية والمالية المرتبطة بتطوير الشركة على المدى الطويل.. مؤكداً أنه تم التعامل مع مثل هذه المخاطر منذ بدء التشغيل الأصلي وحتى الآن والتغلب عليها من خلال تعزيز وتطوير الخبرات داخليا وكذلك من خلال الدعم المقدم من المساهمين.

وقال "السويدي": "إن موقع دولة قطر الجغرافي والمحوري والاستراتيجي بين المحيط الأطلسي وأسواق الغاز الطبيعي المسال في حوض المحيط الهادي سهل الوصول إلى أسواق بعيدة، خصوصاً في ظل قدرات الشركة على تحويل كميات كبيرة من الغاز المسال من حوض إلى آخر".

وتعمل شركة "قطر غاز" منذ تأسيسها عام 1984 على احتلال موقع ريادي في سوق الغاز المسال باعتبارها لاعباً رئيسياً في صناعة الغاز الطبيعي المسال.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.