ارتفاع البورصات الخليجية في تعاملات أكثر انتعاشاً

ارتفعت أسواق الأسهم بالشرق الأوسط في تعاملات أكثر انتعاشاً الثلاثاء رغم تواضع المكاسب مع انتظار المستثمرين القلقين نتائج العام بأكمله.

وكانت سوق الكويت صاحبة الأداء الأكثر تميزاً مرتفعة 1.2 بالمائة لتسجل أكبر مكاسبها خلال ما يزيد عن أسبوعين، وواصلت السوق السعودية صعودها لليوم الرابع مع ارتفاع أسهم شركات الاتصالات، بينما سجل المؤشر العماني أعلى مستوى إغلاق في عشرة أسابيع.

وفي أبوظبي ارتفعت أحجام التداول إلى أكثر من ثلاثة أمثال مستويات يوم الاثنين لتدفع المؤشر إلى أعلى إغلاق في ثلاثة أسابيع مع تحويل المستثمرين السيولة من دبي وشركتها ذات الثقل "إعمار العقارية".

وقال كبير المتعاملين في مبيعات الأسهم الإقليمية في بلتون فاينانشال "شامل فهمي": "الإقبال يتباطأ على أسهم إعمار وثمة تحول تجاه أبوظبي خاصة شركتي الدار وصروح العقاريتين اللتين كانتا تدفعان السوق لأسفل خلال الأسبوعين المنصرمين".

وأضاف: "رأينا إقبالاً من بعض المستثمرين الأجانب لكنها ليست أموالاً طويلة الأجل".

وصعد سهما الدار العقارية وصروح العقارية 3.4 و3.7 بالمائة على الترتيب.

وارتفع سهم "دانة غاز" 5.3 بالمائة بعد أن قالت الشركة "إن الشركة التابعة لها في مصر عززت إنتاجها".

وزاد مؤشر بورصة دبي 0.1 بالمائة حيث أغلق سهم "إعمار" دون تغيير بعد تخليه عن مكاسبه الأولية، إذ سريعاً ما قلل المستثمرون من شأن افتتاح "برج خليفة" أعلى برج في العالم الاثنين والذي بنته "إعمار".

وقال العضو المنتدب للنقد والتعاملات المرتبطة بالأسهم في المجموعة المالية هيرميس "ماثيو ويكمان": "يحتاج الناس للنظر إلى الصورة الأشمل وإيرادات العام بأكمله لمعرفة مدى جودة تنوع الاستثمارات لتقليل الاعتماد على قطاع العقارات في دبي".

وتصدر سهما السعودية للاتصالات واتحاد اتصالات "موبايلي" الأسهم الرابحة في السوق السعودية، وارتفعا اثنين و2.9 بالمائة على الترتيب.

وقال محلل مقيم في الرياض، طلب عدم نشر اسمه: "سجلت أسهم موبايلي أداء جيداً على مدى الأسبوع الماضي أو نحو ذلك.. تراجع السهم إلى مستوى متدن في نطاق الأربعين ريالاً دون سبب حقيقي بخلاف تأثير أزمة ديون دبي".

وأضاف: "شهد السهم وقتاً عصيباً إلا أن صائدي الصفقات اشتروا السهم وبدأ يشهد اتجاهاً قوياً.. الناس يشترون أيضاً سهم الاتصالات السعودية كفرصة جيدة".

وصعد المؤشر 0.6 بالمائة إلى مستوى 6239 نقطة، وارتفعت أحجام التداول لليوم الرابع على التوالي لكنها لا تزال أقل كثيراً عن متوسط ثلاثة أشهر.

وقال المحلل: "أسعار النفط تبلي بلاء حسناً والموقف العالمي يبدو جيداً.. الأمر الذي يساعد على تعزيز الثقة على المستوى المحلي".

وواصلت أسعار النفط صعودها لليوم التاسع على التوالي مرتفعة 0.4 بالمائة إلى 81.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 1248 بتوقيت جرينتش، بينما وصلت الأسهم العالمية أعلى مستوى لها منذ سبتمبر/أيلول 2008 إذ عزز التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي شهية المستثمرين للمخاطر.

كما عززت تلك المكاسب أيضاً البورصة المصرية التي ارتفعت 1.5 بالمائة مع صعود سهم "أوراسكوم تليكوم" 3.8 بالمائة إلى أعلى سعر إغلاق في أسبوعين.

وعوضت الأسهم الكويتية ذات الثقل معظم خسائر الاثنين، إذ ارتفع سهم "زين" 2.1 بالمائة وقفز سهم "أجيليتي" 9.6 بالمائة.

وقال "شاهد حميد" رئيس إدارة الأصول لمنطقة الخليج ببيت الاستثمار العالمي "جلوبل": "تحقق السوق أداء حسناً للغاية مدعومة بشكل رئيسي بأجيليتي وزين.. ليس هناك تدفق للأنباء إنه مجرد عودة الاهتمام إلى السوق حيث شهد العام الجديد مخصصات جديدة".

وأضاف: "حتى نهاية يناير/كانون الثاني ستكون السوق مستقرة إلى صاعدة ولا أتوقع أي مخاطر نزولية في الوقت الحاضر".

في دبي زاد المؤشر 0.1 بالمائة إلى 1819 نقطة.

وفي أبوظبي صعد المؤشر 0.6 بالمائة إلى 2775 نقطة.

وفي السعودية ارتفع المؤشر 0.6 بالمائة إلى 6239 نقطة.

وفي الكويت صعد المؤشر بنسبة 1.2 بالمائة إلى 6970 نقطة.

وفي مسقط زاد المؤشر 0.8 بالمائة إلى 6471 نقطة.

وفي قطر صعد المؤشر 0.7 بالمائة إلى 7006 نقاط.

وفي مصر ارتفع المؤشر 1.5 بالمائة إلى 6420 نقطة.

وفي البحرين زاد المؤشر 0.2 بالمائة إلى 1450 نقطة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.