هبوط أغلب البورصات الخليجية والمؤشر المصري ينتعش

دفعت عمليات شراء من جانب المؤسسات المؤشر المصري للارتفاع إلى أعلى مستوى في عشرة أسابيع الثلاثاء، لكن أغلب بورصات الشرق الأوسط تراجعت مقتفية أثر خسائر الأسواق العالمية مع إقبال المستثمرين على البيع بدافع القلق بعد بداية متواضعة لموسم النتائج.

وتراجعت البورصة السعودية للجلسة الأولى في أربع جلسات، كما هبط مؤشر دبي لأدنى مستوى في ستة أسابيع، وتراجع مؤشر أبوظبي أيضاً.

لكن الأسهم الإقليمية يمكن أن ترتفع الأربعاء بعدما أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، إحدى أكبر شركات الكيماويات في العالم وأكبر شركة مدرجة في الشرق الأوسط، زيادة أكبر من المتوقع في أرباح الربع الأخير بعد إغلاق السوق.

وقال متعاملون: "إن المؤشر المصري سجل أعلى إغلاق منذ 11 نوفمبر/تشرين الثاني مدعوماً بصعود سهم البنك التجاري الدولي ذي الثقل 3.4 في المائة".

وأضافوا: "إن المستثمرين من المؤسسات الذين يميلون للتركيز على أسهم الشركات الكبيرة يظهرون اهتماماً بسهم التجاري الدولي مع سعي الأسهم المصرية للحاق بالأسواق العالمية".

وقال "هاشم غنيم" من شركة "بيراميدز كابيتال" لتداول الأوراق المالية: "بشكل عام إذا نظرت لسوقنا في الشهرين الأخيرين ستجد أننا تخلفنا عن بقية العالم".

وقال سماسرة: "إن المستثمرين يتطلعون أيضاً لبنك الاستثمار المجموعة المالية-هيرميس لمعرفة أين سيستثمر الأموال المتحصلة من بيع حصته مؤخراً في بنك عودة".

وقال "كريم حسني" من شركة "فاروس" للأوراق المالية: "لديهم أموال كثيرة ويحاول الناس معرفة ماذا سيفعلون بها".

وتراجع المؤشر السعودي 0.6 في المائة ليهبط عن أعلى مستوى في 12 أسبوعاً بلغه يوم الاثنين، بعدما دفعت نتائج مخيبة من الشركة السعودية للكهرباء و"زين السعودية" المستثمرين للبيع لجني أرباح.

وهبط سهم الشركة السعودية للكهرباء 1.2 في المائة، وسهم "زين السعودية" 1.4 في المائة.

وقال رئيس بحوث المبيعات لدى "الفطيم إتش.سي" للأوراق المالية "ريتشارد فروست": "اتجهت أموال كثيرة صوب السعودية في العام الأخير لأن الصناديق الدولية تمكنت أخيراً من الاتجار في تلك السوق.. وأعتقد أن السوق السعودية ستستمر في جذب الأموال وأيضاً قطر وإلى حد ما أبوظبي".

وأضاف "فروست": "إن هذا التدفق ربما يكون محدوداً إلى أن يظهر الاقتصاد العالمي مزيداً من الدلالات المقنعة على الانتعاش".

وقال: "عندما تميل الأسعار نحو الانخفاض تحول الصناديق الغربية التي تستثمر في الأسواق الناشئة أموالها صوب أسواق ناضجة ذات سيولة مرتفعة إلى أن يكون هناك سبب قوي يدفعها لتحريك أموالها صوب أسواق أقل سيولة مثل منطقة الخليج.. أعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من الوقت ليتحقق ذلك".

وأغلق مؤشر دبي منخفضاً للجلسة السابعة في ثماني جلسات ليهبط إلى أدنى مستوى إغلاق منذ العاشر من ديسمبر/كانون الأول مع إقبال المستثمرين على جني أرباح بعد مكاسب الأمس، وتراجع مؤشر أبوظبي إلى مستوى مشابه فيما يسلط الضوء على القلق بشأن نتائج الشركات.

وقال "شامل سهمي" كبير المتعاملين في مبيعات الأسهم الإقليمية لدى "بلتون فاينانشال": "يضع الناس نصب أعينهم نتائج الشركات السعودية ويتوقعون المثل للشركات الإماراتية مما يفاقم الاتجاه السلبي في السوق".

وحقق سهم البنك التجاري الكويتي أكبر مكسب في سبعة أشهر معوضاً الخسائر التي مني بها في الجلسة السابقة عقب استقالة مجلس إدارته، وزاد سهم البنك التجاري الكويتي 4.3 في المائة مسجلاً أكبر صعود في يوم واحد منذ 21 يونيو/حزيران.

وقال المدير العام لمركز الجمان للاستشارات الاقتصادية في الكويت "ناصر النفيسي": "دعم المساهم الرئيسي في البنك التجاري سهمه بقوة ومنحته الاستقالات سيطرة أكبر".

وأضاف: "ستتحرك السوق صعوداً وهبوطاً في نطاق ضيق حتى تعلن الشركات نتائجها للعام الماضي بأكمله".

وارتفع المؤشر الكويتي لليوم الثالث من أربعة أيام.

وفي مصر صعد المؤشر 1.6 في المائة إلى 6833 نقطة.

وتراجع المؤشر السعودي 0.6 في المائة إلى 6369 نقطة.

وهبط مؤشر دبي 1.6 في المائة إلى 1662 نقطة.

ونزل مؤشر أبوظبي 0.9 في المائة إلى 2656 نقطة.

وارتفع مؤشر عمان قليلاً بنسبة 0.05 في المائة إلى 6477 نقطة.

وزاد المؤشر الكويتي 0.2 في المائة إلى 7012 نقطة.

وصعد المؤشر القطري 0.7 في المائة إلى 6803 نقاط.

وخسر المؤشر البحريني 0.3 في المائة إلى 1465 نقطة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.