ارتفاع إنتاج "أوبك" إلى 26.7 مليون برميل يومياً

أظهر مسح أن إنتاج "أوبك" سيرتفع في شهر يناير/كانون الثاني الجاري إلى أعلى مستوياته في 13 شهراً، مما يخفض بدرجة أكبر التزام الدول الأعضاء بالمستويات المستهدفة للإنتاج التي تعهدوا بالالتزام بها في الاجتماع السابق للمنظمة.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته "رويترز" وشمل شركات نفط ومسؤولين من "أوبك" ومحللين، إن الإمدادات من 11 دولة عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" المشتركة في نظام حصص الإنتاج المستهدفة ستبلغ في المتوسط 26.71 مليون برميل يومياً ارتفاعاً من 26.65 مليون برميل يومياً في ديسمبر/كانون الأول بعد تعديل البيانات.

وأشار المسح إلى أن التزام "أوبك" بخفض مستويات الإمدادات بلغ 55 في المائة مقابل 57 بالمائة في ديسمبر/كانون الأول، ومع اقتراب سعر النفط من 74 دولاراً للبرميل في إطار النطاق الذي يفضله الكثير من الأعضاء بين 70 و80 دولاراً يستبعد محللون المزيد من التقيد بالمستويات المستهدفة.

وقال "هاري تشيلينجويريان" المحلل لدى "بي.ان.بي باريبا": "إن التزام المجموعة سيكون محدوداً طالما ظل النفط فوق 70 دولاراً.. ستحتاج أن ترى الخام يتراجع إلى نطاق 60 دولاراً لتظهر ضغوط من داخل المنظمة".

وأبقت "أوبك" على مستويات الإنتاج الرسمية المستهدفة دون تغيير خلال اجتماع عقدته يوم 22 ديسمبر/كانون الأول في أنجولا ودعت لمزيد من الالتزام، وقبل أكثر من عام وافقت المنظمة على خفض الإمدادات 4.2 مليون برميل يومياً لمواجهة التراجع في الطلب والأسعار.

وعبر وزراء النفط خلال الاجتماع عن أملهم في تحسن مستوى الالتزام، وذكر البيان الرسمي للاجتماع أن الأعضاء "يؤكدون التزامهم بمخصصات الإنتاج المتفق عليها".

ووجد المسح أن الإمدادات من دول "أوبك" ارتفعت 1.87 مليون برميل يومياً في يناير/كانون الثاني عن المستوى المستهدف عند 24.84 مليون برميل يومياً، وهو ما يعني أن "أوبك" خفضت الإنتاج 2.33 مليون برميل من مستويات الخفض التي تعهدت بها.

وبهذا تبلغ نسبة الالتزام بمستويات الإنتاج 55 في المائة بانخفاض كبير عن ذروة الالتزام التي بلغت 81 في المائة في أبريل/نيسان ومارس/آذار وفقاً لتقديرات "رويترز"، وربما تتغير أرقام يناير/كانون الثاني مع نهاية الشهر.

وارتفع الإنتاج من كل دول المنظمة البالغ عددها 12 إلى 29.20 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى إنتاج منذ ديسمبر/كانون الأول 2008 بسبب زيادة صغيرة في الإمدادات من العراق.

وقفز إنتاج أنجولا في يناير/كانون الثاني 40 ألف برميل يومياً في أكبر زيادة فردية بين الدول الإحدى عشرة، لتظل أنجولا الدولة الأقل التزاماً من حيث النسبة المئوية بمستويات الإنتاج.

وقال مشترون للنفط من المملكة العربية السعودية: "إن أكبر منتج في أوبك رفع الإمدادات إلى 8.18 مليون برميل يومياً، لكن الطلب المحدود في أوروبا والولايات المتحدة أبقى الزيادة هامشية".

وتراجع إنتاج إيران على نحو طفيف، لكنه كان أعلى بمقدار 40 ألف برميل من المستويات المستهدفة، وهو الأعلى من حيث الأرقام المطلقة بين الدول الأعضاء.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.