ديون دبي تؤثر على سوقي الإمارات وتفاوت أداء البورصات الخليجية

واصلت سوقا دبي وأبوظبي خسائرهما يوم الاثنين، إذ تسبب ضعف أرباح الشركات واستمرار القلق بشأن وضع مديونية دبي في عمليات بيع.

بينما سجل المؤشر الكويتي أعلى مستوى في 16 أسبوعاً بعد أن رفعت عملية بيع مرجحة لبعض أصول شركة الاتصالات المتنقلة "زين" أسهم شركات مرتبطة بها.

وكان التداول هزيلاً في الأسواق الأخرى بالمنطقة، وصعد المؤشر السعودي لليوم الرابع وأغلقت أسواق قطر وسلطنة عمان ومصر دون تغير يذكر.

وارتفع المؤشر الكويتي واحداً بالمائة مسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ 28 أكتوبر/تشرين الأول، ودخلت "زين" في محادثات حصرية مع "بهارتي ايرتل" الهندية لبيع معظم أصول الشركة في إفريقيا في اتفاق قيمته 10.7 مليار دولار.

وقال محلل الاتصالات في شعاع كابيتال "سايمون سايمونيان": "أعتقد أن لدى زين مساهماً رئيسياً هو مجموعة الخرافي كان يدعم باستمرار الرئيس التنفيذي السابق سعد البراك خلال النمو السريع للشركة بين عامي 2002 و2008".

وتابع: "ثم جاءت الأزمة العالمية وواجه المساهم الرئيسي مشاكل سيولة ومن ثم أصبح بحاجة إلى بيع بعض الأصول وكانت زين من بين تلك الأصول".

واستقال "البراك" في وقت سابق هذا الشهر في خطوة يقول "سايمونيان" إنها قد تنبئ بمعارضته بيع الأصول الإفريقية، وكانت مجموعة "الخرافي" قالت في سبتمبر/أيلول إنها اتفقت على بيع حصة 46 بالمائة في زين إلى كونسورتيوم آخر، لكن يبدو أن هذه الصفقة قد ماتت الآن.

وقال "سايمونيان": "بيع الأصول الإفريقية نبأ طيب لمساهمي الأقلية الذين لم يكونوا ليستفيدوا في حالة المضي قدماً في بيع حصة الخرافي بدلاً من ذلك".

وعلق تداول أسهم "زين" لليوم الثاني، لكن أسهم شركات "الخرافي" الأخرى ارتفعت، حيث ارتفعت أسهم شركة الاستثمارات الوطنية ومجموعة الصناعات الوطنية وشركة الكويت للأغذية أكثر من ستة بالمائة لكل منها.

وتراجع مؤشر دبي إلى أدنى مستوى في أسبوعين لتبلغ خسائره 3.7 بالمائة منذ أفاد تقرير يوم الأحد أن مجموعة "دبي العالمية" قد تعرض على الدائنين سداد 60 سنتاً لكل دولار على مدى سبع سنوات.

كانت "دبي العالمية" قالت في نوفمبر/تشرين الثاني، إنها ستطلب إرجاء السداد بينما تعيد هيكلة ديون كانت تبلغ نحو 26 مليار دولار.

وقال مدير الاستثمار في ايه.اس.ايه.اس كابيتال "روبرت مكينون": "إذا كانت الشائعات صحيحة فإن تراجع السوق ليس رد فعل مبالغاً فيه.. يساور المستثمرين القلق لعدم إعلان أي تقدم في المحادثات مع الدائنين".

وأضاف: "يشير ذلك بالطبع إلى أن دبي ليس لديها مساحة كبيرة للتفاوض.. إذا كان أفضل ما تستطيع دبي عرضه هو 60 سنتاً للدولار على مدى سبع سنوات فإن ذلك مثير للقلق وسيضر بقدرة دبي على الاقتراض مستقبلاً".

وانخفض سهم الاتحاد العقارية اثنين بالمائة إلى أدنى مستوى في سبع سنوات بعد الكشف عن ثالث خسارة فصلية على التوالي.

وفي أبوظبي تراجع سهم "الدار العقارية" بنسبة 4.1 بالمائة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق في 31 أسبوعاً، بعد أن كشفت الشركة عن خسارة فصلية مفاجئة بسبب عدم بيع أي أراض.

وقال "مكينون": "لا يتعلق الأمر الآن ببيانات الربح والخسارة.. المهم هو السيولة النقدية وما كان يقلقنا أكثر هو المستحقات.. سيتعرض السهم لضغوط على المدى المتوسط إذ لن يكون هناك تحول مفاجئ في قطاع العقارات لكننا لسنا قلقين في المجمل بشأن الدار.. إنها شركة سيادية".

وهوى سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 6.6 بالمائة بعد الكشف عن خسارة قدرها 170 مليون دولار في الربع الرابع، بينما تراجع سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"‏ 1.6 بالمائة مع تراجع أرباحها السنوية.

وقفز سهم القابضة المصرية الكويتية 5.2 بالمائة بعد أن فاقت أرباحها التوقعات مما ساعد المؤشر المصري على الارتفاع.

وفي دبي تراجع المؤشر 0.2 بالمائة إلى 1614 نقطة، وانخفض سهم "إعمار" العقارية واحداً بالمائة.

وخسر مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.6 بالمائة ليغلق عند 2711 نقطة.

وارتفع المؤشر الكويتي واحداً بالمائة إلى 7379 نقطة.

وصعد المؤشر السعودي 0.8 بالمائة إلى 6332 نقطة.

وزاد مؤشر البورصة المصرية 0.2 بالمائة إلى 7019 نقطة.

وتراجع المؤشر العماني 0.01 بالمائة إلى 6658 نقطة.

وصعد المؤشر القطري 0.1 بالمائة إلى 6906 نقاط.

وتراجع المؤشر البحريني 0.4 بالمائة إلى 1502 نقطة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.