أسعار النفط ترتفع بعد تعاملات متقلبة

صعدت أسعار النفط للعقود الآجلة يوم الأربعاء في تعاملات متقلبة بعد أن أظهر تقرير حكومي انخفاضاً مفاجئاً في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة.

لكن بعد أن صعد النفط إلى 83.03 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له في ثمانية أسابيع، تخلت الأسعار عن بعض مكاسبها بفعل مبيعات لجني الأرباح.

وسجل الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم أبريل/نيسان عند التسوية في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" 81.81 دولار للبرميل مرتفعاً 60 سنتاً.

وفي لندن صعد خام القياس الأوروبي مزيج "برنت" 57 سنتاً ليسجل عند التسوية 80.48 دولار للبرميل.

وقال محلل نفطي: "بالتأكيد فإن بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية كان لها وقع إيجابي على الأسعار مع تراجع كل من مخزونات البنزين والمقطرات بشكل أكبر كثيراً مما كان متوقعاً".

وتابع: "ونحن نتجه إلى ذروة موسم قيادة السيارات فإن هبوطاً في إمدادات البنزين من شأنه أن يدفع الأسعار للصعود.. وإذا أضفنا إلى ذلك أن الدولار يبدأ في الضعف مرة أخرى وأن أسواق الأسهم تصعد فإننا لن نفاجأ أن نرى النفط الخام يتجاوز مستوى 80 دولاراً للبرميل ويسير باتجاه مستوى 90 دولاراً في الأشهر القادمة".

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير: "إن مخزونات البنزين في أكبر سوق للطاقة في العالم أظهرت الأسبوع الماضي هبوطاً مفاجئاً بلغ 2.9 مليون برميل لتصل إلى 229 مليون برميل".

وأضافت: "إن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 1.4 مليون برميل إلى 343 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من مارس/آذار، وهو ما يقل عن الزيادة التي توقعها محللون والبالغة 1.9 مليون برميل".

وسجلت مخزونات المقطرات، التي تشمل زيت التدفئة والديزل، هبوطاً بلغ 2.2 مليون برميل وهو ما يزيد كثيراً عن حجم الانخفاض الذي توقعته السوق والبالغ 900 ألف برميل.

وصعدت الأسهم الأمريكية في "وول ستريت" مدعومة بمكاسب لقطاعي البنوك وشركات التكنولوجيا.

وتراجع الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات، وتسير أسعار النفط في اتجاه عكسي مع تحركات الدولار لأن انخفاض العملة الأمريكية يجعل السلع الأولية المقومة بالدولار مثل النفط أقل تكلفة على حائزي العملات الأخرى.

ولقيت أسعار النفط دعماً أيضاً من تقرير يظهر أن واردات الصين من الخام زادت في فبراير/شباط إلى ثاني أعلى مستوى مسجل على أساس يومي.

كما أعطت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بعض الدعم لأسعار الخام عندما قالت إنها تعتقد أن الطلب العالمي على نفطها سيبلغ 28.94 مليون برميل يومياً هذا العام بزيادة قدرها 190 ألف برميل يومياً عن تقديراتها السابقة.

وذكرت "أوبك": "إن من المرجح أن يسجل إجمالي الطلب العالمي على النفط زيادة قدرها 880 ألف برميل يومياً في 2010 ارتفاعاً من تقديرها السابق البالغ 810 آلاف برميل يومياً".

وتجتمع "أوبك" الأسبوع القادم في فيينا لمناقشة سياستها الإنتاجية، ويتوقع محللون أن تبقي المنظمة الحصص الإنتاجية للدول الأعضاء بلا تغيير.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.