الكويت: الضغوط التضخمية في منطقة الخليج تتراجع ولم تنته بعد

قال الشيخ سالم عبد العزيز الصباح محافظ بنك الكويت المركزي اليوم الأربعاء إن الضغوط التضخمية في دول الخليج العربية تراجعت بدرجة كبيرة لكنها لم تنته تماماً.

وأضاف الشيخ سالم إن اقتصاد الكويت سيشهد تحولاً هذا العام متوقعاً أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الكويتي من 4 إلى 5 في المائة بعد انكماش متوقع في العام 2009.

وتسبب التباطؤ العالمي في تراجع التضخم في أرجاء منطقة الخليج من مستويات قياسية مرتفعة سجلها في العام 2008 بل أن بعض الدول الخليجية مثل الإمارات العربية وقطر شهدت انكماشاً للأسعار العام الماضي.

وقال الشيخ سالم في افتتاح اجتماع محافظي البنوك المركزية بدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت، إن الضغوط التضخمية في دول مجلس التعاون الخليجي تراجعت بشكل ملحوظ لكن ذلك لا يعني على الإطلاق اختفاء هذه الضغوط بالكامل.

ومن المتوقع أن تعود ضغوط الأسعار مرة أخرى هذا العام مع تعافي الاقتصادات الخليجية لكن من المنتظر أن تبقى عند مستويات منخفضة في أرجاء المنطقة.

وأبلغ الشيخ سالم صانعي السياسة النقدية بدول مجلس التعاون الخليجي الست، إن البنوك المركزية في المنطقة في حاجة إلى التركيز على الاستقرار المالي. وأضاف دون أن يذكر تفاصيل، إن انجاز هذه المهمة لكن يكون سهلاً لأنه ينطوي على تحديات كثيرة مرتبطة بالتنفيذ العملي.

وقال الشيخ سالم، إنه يتوقع أن ينتعش اقتصاد الكويت في أعقاب انكماش متوقع يتراوح من 1.5 إلى 2 بالمئة في العام 2009، وأن البنوك الكويتية تجاوزت أسوأ المراحل. وأضاف، إنه يتوقع مزيداً من النمو للائتمان في الفترة القادمة.

وذكر الشيخ سالم أيضاً، إنه يتوقع أن ينمو الناتج المحلي في الكويت هذا العام من 4 إلى 5 بالمائة.

وتوقع مسح لرويترز في يناير/كانون الثاني أن يبلغ النمو الاقتصادي في الكويت - رابع أكبر مصدري النفط في العالم - 3.4 بالمائة.

وترأس الكويت مجلس التعاون الخليجي هذا العام، وقال الشيخ سالم، إنه يأمل بأن تعود دولة الإمارات وسلطنة عمان للانضمام إلى وحدة نقدية خليجية مزمعة تمضي فيها قدماً السعودية والكويت وقطر والبحرين.

وانسحبت الإمارات من المشروع في مايو/أيار العام 2009 - بعد ثلاثة أعوام من انسحاب عمان - احتجاجاً على قرار بأن يكون مقر البنك المركزي المشترك في السعودية.

وقال الشيخ سالم، إن الكويت تجعل من إعادة دولة الإمارات وسلطنة عمان إلى الوحدة النقدية ضمن أولوياتها في فترة رئاستها لمجلس التعاون.