الجزائر: أوبك غير قادرة على كبح أسعار النفط

أكد وزير الطاقة الجزائري أنه أوبك لا يمكنها عمل شيء في هذه المرحلة لكبح أسعار النفط المتصاعدة رغم بواعث القلق من إمكانية أن تضر تكلفة الطاقة الانتعاش الاقتصادي.

قال "شكيب خليل" في مؤتمر صحفي: "إنه لا يعرف ما يمكن لأوبك أن تفعله لتؤثر في الأسعار في هذه المرحلة لأن الزيادة لا يقودها نقص الطلب لكن يقودها فعلاً الانتعاش الاقتصادي".

وأضاف في مدينة "وهران" الجزائرية التي تستضيف يوم الاثنين اجتماعاً لوزراء من بعض أكبر الدول المصدرة للغاز في العالم: "إن المعروض وفير والمخزونات مرتفعة جداً".

وزادت أسعار النفط إلى ثلاثة أمثال تقريباً من مستويات قرب 30 دولاراً للبرميل سجلت في نهاية 2008 لتصل إلى حوالي 85 دولاراً للبرميل مع تفاؤل المستثمرين بإشارات على انتعاش اقتصادي.

وحذرت وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول الصناعية، من أن أسعار النفط عند 85 دولاراً يمكن أن تعرض للخطر الانتعاش الهش بزيادة تكاليف الطاقة على الشركات والمستهلكين.

ويمكن لمنظمة "أوبك" نظرياً زيادة حصص الإنتاج لمحاولة تهدئة الأسعار، لكن الأعضاء في المنظمة لم يظهروا رغبة في القيام بذلك.

وقال وزير النفط الفنزويلي هذا الأسبوع "إنه لا يرى حاجة لزيادة في الإنتاج إلا إذا حدثت زيادة قوية في الطلب"، وقال وزير النفط الكويتي "إن أوبك ستنظر فقط في زيادة الإنتاج إذا تجاوز النفط 100 دولار للبرميل".

وتستضيف الجزائر اجتماعاً لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي يختص أعضاؤه الأحد عشر بحوالي 70 في المائة من احتياطيات الغاز في العالم ويتطلعون إلى سبل لإنهاء ركود في أسعار الغاز.

وسيطلب "خليل" من الوزراء دراسة اقتراح لإجراء تخفيضات منسقة في المعروض للسوق الفورية في الغاز الطبيعي، وهي خطوة لم تتخذها المنظمة من قبل ويمكن أن تدق جرس إنذار في الدول المستهلكة.

لكن حتى الآن لم تؤيد الدول الأعضاء الأخرى علانية الاقتراح الجزائري، ورداً على سؤال عما إذا كان هذا الاقتراح ما يزال واقعياً، قال "خليل": "إن الأمر يرجع للاجتماع في اتخاذ قرار بشأن ذلك".

وأضاف: "إن الوزراء ستكون لديهم الفرصة لتقييم الدراسات واتخاذ القرار الملائم"، وأشار إلى أنه بالتالي لن يطرح أي توقعات بشأن ما سيحدث في الاجتماع.

لكنه حذر من أن استمرار أسعار الغاز منخفضة لفترة طويلة سيضر بالمستهلكين وأيضاً المنتجين لأنه سيفرض خفض الاستثمار في منتجات الغاز مما يؤدي إلى نقص حين يتعافى الطلب.

وقال "خليل": "إن المجموعة تريد سعراً ملائماً للمنتجين والمستهلكين"، وأضاف: "إن السعر الملائم يساعد في تعزيز استثمارات المنتجين لكن أي انهيار في الأسعار سيكون له أثر سلبي على المشروعات".

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.