أوروبا تأمل بتشغيل نصف رحلاتها الجوية اليوم الإثنين

قال مسؤولون أوروبيون إنهم يأملون أن تعود نصف الرحلات الجوية عبر القارة الأوروبية إلى العمل اليوم الإثنين في حين يسعون لإنهاء الشلل الذي أصاب حركة النقل الجوي منذ أربعة أيام بسبب سحابة هائلة من الغبار البركاني نفثها بركان في أيسلندا.

وتسبب إغلاق أغلب المجال الجوي الأوروبي باستثناء الأطراف الجنوبية والشرقية للقارة في خسائر قدرت بمئات الملايين من الدولارات لشركات الطيران التي دعت أمس الأحد إلى مراجعة القيود على الطيران. كما أدى إغلاق المجال الجوي إلى تعطيل مئات الآلاف من المسافرين وأسفر عن خسائر للمصدرين.

وقالت الخطوط الجوية الهولندية (كيه.إل.إم) التي أجرت يوم السبت رحلة تجريبية، إن معظم المجال الجوي الأوروبي آمن على الرغم من تزايد سحابة الغبار، وأطلقت رحلتين جويتين تجاريتين إلى آسيا مساء أمس الأحد.

وذكر مفوض النقل بالاتحاد الأوروبي "سيم كالاس"، إنه يأمل أن يكون نصف المجال الجوي الأوروبي آمناً للطيران اليوم الإثنين. مضيفاً، إن الموقف الحالي لا يمكن أن يستمر. وقال "لا يمكننا الانتظار حتى تختفي تدفقات الرماد من تلقاء نفسها".

وقال وزير الدولة الأسباني لشؤون الاتحاد الأوروبي "دييجو لوبيز جاريدو" للصحفيين بعد اجتماع للمنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية "التوقع هو أن نصف الرحلات قد يعمل غداً. سيكون صعباً.. وهذا سبب أننا يجب أن ننسق".

وقالت إيطاليا والنمسا إنهما ستعيدان فتح المطارات التي تأثرت بالأزمة اليوم الإثنين.

والغبار البركاني له تأثير كاشط، ومن الممكن أن يخدش الأسطح الملساء ذات الحواف الدائرية التي تخفف مقاومة الهواء كما يمكن أن يشل محرك الطائرة. ومن الممكن أيضاً أن تتضرر الأجزاء المتعلقة بإلكترونيات الطيران في الطائرة وكذلك زجاجها.

وأعطت الرحلات التجريبية بطائرات دون مسافرين التي أجريت اليوم الأحد بعض الأمل.

وقال جاريدو "أجرت لوفتهانزا 11 رحلة جوية و/كيه.إل.إم/ تسع رحلات وإير فرانس سبع رحلات والنتائج تشير إلى عدم وجود تأثير في المنطقة.. لا تأثير يأتي من سحابة الغبار".

وذكرت (كيه.إل.إم)، إن فحوصها أظهرت عدم حدوث أي تلفيات للمحركات كما أظهرت عدم وجود تركيزات خطرة للغبار البركاني. وقال بيتر هارتمان مديرها التنفيذي لوسائل الإعلام الهولندية، إن المجال الجوي الأوروبي آمن "باستثناء منطقة في الشمال بين أيسلندا وروسيا".

ودعت مجموعات شركات الطيران والمطارات إلى إعادة النظر في القيود المفروضة على الطيران.

وعلى الرغم من ذلك ألغت لخطوط الجوية البريطانية والأيرلندية (أير لينجوس) جميع رحلاتهما لليوم الإثنين كما ألغت ريان أير الأيرلندية كافة رحلاتها الجوية من وإلى شمال أوروبا حتى يوم الأربعاء.

ويتسبب التعطل الحالي في خسائر تقدر بنحو 200 مليون دولار يومياً إلى جانب تقطع السبل بآلاف المسافرين في أنحاء العالم.

وقال خبراء الأرصاد، إن اتجاهات الرياح تعني أن سحابة الغبار على الأرجح لن تنقشع حتى وقت لاحق من هذا الأسبوع.