أزمة اليونان ترهق البورصات الخليجية

تراجعت البورصات الخليجية الثلاثاء متأثرة بهبوط أسعار النفط والتشاؤم في الأسواق العالمية، بعدما توارى الصعود المدعوم بخطة مساعدات بقيمة تريليون دولار لليونان لتحل محله شكوك بشأن كيف ستخفض أثينا عجز الميزانية.

كانت أسهم شركات البتروكيماويات الخاسر الرئيسي على مؤشر السعودية، وهبط المؤشر للجلسة الخامسة في سبع جلسات حيث خسر 1.1 في المائة مع تأثر المعنويات في منطقة الخليج.

وتراجع النفط 12 في المائة منذ الثالث من مايو/أيار بعدما أثرت المخاوف بشأن أزمة ديون اليونان على التوقعات لاقتصادات منطقة اليورو والطلب على الوقود في المستقبل من المنطقة.

وقال متعامل مقيم في الرياض يعمل لدى بنك عالمي، طلب عدم الكشف عن اسمه: "ترتبط السعودية بالأسواق العالمية.. لذا فإننا نتبع ما يحدث عالمياً".

وأضاف: "النفط ينخفض صوب 75 دولاراً للبرميل وهو ما شكل هبوطاً حاداً في أيام قليلة، لذا أصبح الناس حذرين للغاية وباع المستثمرون الذين اشتروا بكميات كبيرة منذ أسبوعين ليروا ما إذا كانوا يستطيعون تكوين مخزونات مجدداً عند مستويات أسعار أقل".

وهبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" 1.9 في المائة، وسهم "كيان" السعودية 2.8 في المائة.

وخسر مؤشر دبي اثنين في المائة ليهبط إلى أدنى مستوى في شهرين مع استمرار إحجام المستثمرين للأجل الطويل عن التداول، في حين أقبل المتعاملون على البيع لجني أرباح من صعود يوم الاثنين.

وقال "موسى حداد" رئيس قسم تداول أسهم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ببنك أبوظبي الوطني: "تبدو توقعات الإمارات غامضة مع انتظارنا لإنهاء مشكلة ديون دبي العالمية حتى نستطيع الرجوع إلى العوامل الأساسية".

وتابع: "لا تبني السوق أي قواعد أساسية حتى الآن، إنها تتحرك صعوداً وهبوطاً في نطاق ضيق فحسب، وهذا هو السبب وراء هيمنة المستثمرين الأفراد على التعاملات وليس المؤسسات التي من الأفضل لها أن تحجم عن المشاركة حالياً.. لا يوجد سبب يدعو للشراء والاحتفاظ بمراكز على الأمد البعيد".

وانخفض سهم شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" المدرج في دبي 1.2 في المائة، محققاً أداء أفضل من المؤشر العام بعد ارتفاع صافي الأرباح الفصلية للشركة إلى أكثر من أربعة أمثاله.

وقالت "ماريز أنانيان" محللة الاتصالات في المجموعة المالية-هيرميس: "لا تزال الشركة تحقق مفاجآت فيما يتعلق بالمشتركين الجدد ولديها القدرة على جذب المزيد من السوق".

وفي مصر تراجع سهم أوراسكوم تليكوم 8.1 في المائة لترتفع خسائره إلى 25 في المائة في أسبوعين منذ قالت الجزائر إنها ستعطل محاولة أوراسكوم لبيع وحدتها الجزائرية "جازي".

وقال "عمر حسين الألفي" من "سي.اي كابيتال": "إن سهم أوراسكوم يرتبط على نطاق واسع بمستثمرين أجانب وقد يكون حساساً لأي تطورات تحدث في أوروبا".

وتراجعت الأسهم الكويتية للجلسة السادسة في سبع جلسات مع اقتراب المهلة النهائية لإعلان نتائج الربع الأول.

وقال متعامل مقيم في الكويت، طلب عدم الكشف عن هويته: "أعلنت 70 في المائة فقط من الشركات نتائجها حتى الآن واقترب الموعد النهائي.. لذا يريد المستثمرون بيع الأسهم قبل أن يتم وقف تداولها".

وأضاف: "نعود للمشكلة المتعلقة بالعوامل الأساسية التي تتمثل في أن السوق الكويتية تفتقر إلى الشفافية والرقابة".

ويجب أن تعلن الشركات الكويتية نتائجها الفصلية بحلول 15 من مايو/أيار، وإلا سيتم وقف تداول أسهمها.

في مصر خسر المؤشر الرئيسي 2.2 في المائة إلى 6823 نقطة.

وارتفع المؤشر القطري 0.2 في المائة إلى 7347 نقطة.

وهبط مؤشر دبي اثنين في المائة إلى 1707 نقاط.

وتراجع مؤشر أبوظبي 0.2 في المائة إلى 2788 نقطة.

ونزل المؤشر الكويتي 0.1 في المائة إلى 7085 نقطة.

وهبط المؤشر السعودي 1.1 في المائة إلى 6690 نقطة.

وتراجع المؤشر العماني 0.2 في المائة إلى 6744 نقطة.

وخسر المؤشر البحريني 0.4 في المائة إلى 1552 نقطة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.