تراجعات حادة في مؤشرات الأسواق الخليجية

تكبدت الأسواق الخليجية خسائر كبيرة في جلسة تداولات الثلاثاء، وتصدرت الأسهم السعودية هبوط أسواق الأسهم في المنطقة.

مني المؤشر السعودي بأكبر خسارة له في 18 شهراً متصدراً موجة تراجعات في أسواق الشرق الأوسط، حيث أوقد انخفاض أسعار النفط شرارة تهافت على البيع في أكبر منطقة مصدرة للخام في العالم.

وتعرضت أبوظبي لأكبر تراجع لها منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول، وانحدر المؤشر القياسي للبورصة المصرية إلى أدنى مستوى في ستة أشهر، وهبطت البورصة العمانية إلى أقل مستوى إغلاق لها في 2010، وتراجع المؤشر السعودي 6.8 في المائة وفقد ستة من ثمانية مؤشرات إقليمية أكثر من ثلاثة بالمائة.

وقال مدير الاستثمارات في مجموعة المانع "ثامر جاد الله": "لا توجد أي أنباء محلية تحرك التعاملات ونتحرك بشكل كامل بفعل الأسواق العالمية وأسعار النفط، لذا هناك مزيد من احتمالات الهبوط في أسواق الخليج".

وتراجعت أسهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" وكيان السعودية للبتروكيماويات عشرة بالمائة.

وأضاف "جاد الله": "تعد أسهم سابك رخيصة بعد هبوطها الحاد مقارنة مع أسهم الشركات العالمية المماثلة.. وجاء هذا الهبوط بفعل المعنويات.. لا يحسب المستثمرون القيمة الحقيقية للشركة عندما يبيعون الأسهم".

وتراجع مؤشر قطاع البتروكيماويات السعودي 9.4 في المائة لتصل خسائره إلى 27 في المائة على مدى ثلاثة أشهر مع انخفاض أسعار النفط 21 في المائة على مدى نفس الفترة.

وانحدرت أسعار الخام لمخاوف متزايدة بأن أزمة ديون أوروبا ستخرج التعافي الاقتصادي العالمي عن مساره، وهي ينظر إليها كمؤشر رئيسي على أسعار البتروكيماويات، إضافة إلى الطلب على منتجات القطاع حيث يشير ارتفاع أسعار النفط إلى ازدهار في التجارة العالمية.

لكن "هشام أبو جامع" رئيس إدارة الأصول في مجموعة بخيت الاستثمارية قال: "إن المستثمرين يبالغون في الربط بين أسعار النفط والبتروكيماويات".

وأضاف: "يعد سعر النفط حول 70 دولاراً للبرميل ملائماً للغاية للسعودية.. لا نستطيع النظر إلى الأسعار على أساس يومي بمعايير الاقتصاد فالمهم متوسط الأسعار الفصلي أو السنوي.. معظم المستثمرين من الأفراد وهم في حالة ذعر".

وشهدت أسواق الأسهم العالمية خسائر حادة لنفس الأسباب بالإضافة إلى تصاعد التوترات في كوريا.

وقال "سيد القادري" نائب الرئيس لتطوير الأعمال لدى أموال للاستثمار في مسقط: "عادت الأزمة العالمية بقوة.. ينبغي أن يكون المسؤولون الأوروبيون واضحين لأن المستثمرين يضربون الآن أخماساً في أسداس".

وتراجعت كل أسواق المنطقة مع قيام المستثمرين القلقين بالبيع دون تفريق بين الشركات والقطاعات.

وقال "مروان شراب" نائب الرئيس في جلف مينا للاستثمارات البديلة: "التقلبات العالمية كبيرة جداً.. ومن ثم لا نعرف كيف ستتفاعل السوق من يوم لآخر".

وتراجعت أسهم البنوك في أنحاء المنطقة، حيث هبط سهم مصرف الراجحي 7.3 في المائة والبنك التجاري القطري 5.4 في المائة وبنك أبوظبي التجاري 5.6 في المائة.

وقال "القادري": "يخشى بعض المستثمرين من أن تجنب بنوك خليجية مخصصات جديدة بسبب تداعيات أزمة ديون منطقة اليورو.. يقول الكثيرون إنه مهما كانت قوة البنك فالأفضل الاتجاه صوب الأكثر أماناً والتخارج".

وتراجع سهم موانئ دبي العالمية الذي يعتبر حساساً للتجارة العالمية 4.7 في المائة.

وقال مدير الاستثمارات في الظفرة للوساطة المالية "فياس جيابهانو": "تم أخذ العوامل المتعلقة بالأسواق العالمية وأسعار النفط في الاعتبار إلى حد كبير، لكن الأسواق اخترقت بعض مستويات الدعم الرئيسية وهذا ما دفع المستثمرين للبيع".

السعودية:
تراجع مؤشر السوق المالية السعودية 6.8 في المائة إلى 5760 نقطة.

مصر:
تراجع المؤشر القياسي للبورصة المصرية 6.1 في المائة مسجلاً 5938 نقطة.

قطر:
تراجع مؤشر بورصة قطر 4.2 في المائة إلى 6647 نقطة.

دبي:
تراجع مؤشر سوق دبي المالي 4.6 في المائة إلى 1570 نقطة.

أبوظبي:
تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 3.1 في المائة إلى 2650 نقطة.

الكويت:
تراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 2.7 في المائة إلى 6802 نقطة.

سلطنة عمان:
تراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 3.2 في المائة إلى 6242 نقطة.

البحرين:
تراجع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية 1.9 في المائة إلى 1455 نقطة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.