تركيا تشكل منطقة للتجارة الحرة مع سورية ولبنان والأردن

وافقت تركيا على إقامة منطقة للتجارة الحرة والسفر مع ثلاثة بلدان عربية هي سورية والأردن ولبنان.

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، تم الإعلان عن الخطة في اجتماع للمنتدى الاقتصادي التركي العربي في مدينة إسطنبول التركية.

وهدف إقامة المنطقة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا التي ما زالت تطمح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من جهة وتعزيز علاقاتها مع جاراتها العربيات من جهة أخرى.

وقد تزايد حجم المبادلات التجارية بين تركيا والدول العربية بما يفوق الضعف خلال الخمس سنوات الأخيرة، حيث بلغ ما يقرب من ثلاثين مليار دولار سنوياً، إلا أنه يظل رقماً صغيراً بالقياس إلى حجم المبادلات التجارية مع بلدان الاتحاد الأوروبي.

ويقول"جوناثان هيد" مراسل "بي.بي.سي" في العاصمة أنقرة، إن إحدى سمات السياسة الخارجية الجديدة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الحاكم هي كون هذه السياسة مدفوعة إلى حد كبير بالمصالح الاقتصادية والتجارية.

ففي رحلاته الدولية الكثيرة، يصطحب رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان معه عادة أعداداً كبيرة من رجال الأعمال الأتراك.

ولذا، فإن الإعلان عن تشكيل منطقة للتجارة الحرة والسفر الحر تشمل علاوة على تركيا كلاً من سورية ولبنان والأردن يتواءم مع هذا التوجه. وذلك وفقاً لمراسل بي.بي.سي.

وذكرت بي.بي.سي، أن الاتفاق الجديد يعتبر تطويراً لاتفاقات مماثلة كانت تركيا قد عقدتها فعلاً مع الدول الثلاث.

أما تحول نظرة تركيا نحو الشرق فيؤكد انفصالها دبلوماسياً عن أوروبا والولايات المتحدة، كما كان واضحاً عندما صوتت أنقرة ضد قرار فرض عقوبات جديدة على إيران يوم أمس الأربعاء.

ولكن الحكومة التركية ما زالت تصر رغم ذلك على أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يبقى هدفها الرئيسي في مجال السياسة الخارجية.

ولكن عملية الانضمام تلكأت بسبب الخلاف حول قبرص من جهة، ولأن الاتحاد الأوروبي لم يعد ذلك الهدف الاقتصادي الذي يسيل له اللعاب كما كان في الماضي خاصة بالنسبة لاقتصاد سريع النمو كالاقتصاد التركي.