1.63 مليار دولار خسائر الكويت من استثمارها في "بريتش بتروليوم"

تكبدت الكويت خسائر غير محققة جراء أزمة شركة "بريتش بتروليوم" بلغت ما يقارب 1.63 مليار دولار، نظراً لامتلاكها ما يقارب من 22 بالمائة من الشركة، وفقاً لصحيفة النهار الكويتية.

قال التقرير الأسبوعي لشركة الشال للاستشارات: "إنه بعد ما يقارب من شهرين على بداية التسرب النفطي نجد أن الأزمة تحتاج إلى شهرين آخرين حتى تتم السيطرة عليه، وتُقدر تكاليف مواجهة التسرب المباشرة حتى الأسبوع الماضي نحو 1.6 مليار دولار".

ووافقت الشركة على إنشاء صندوق بمبلغ 20 مليار دولار يديره طرف مستقل، لمواجهة المستقبل، دون التعهد بوقف أي مطالبات بتعويضات أعلى من هذا الرقم.

وحول تجربة الاستثمار في "بريتش بتروليوم"، ذكر التقرير أنه في عام 1987، عند تنفيذ برنامج السيدة "تاتشر" للتخصيص، قامت الكويت، خلافاً للتوجهات الإستراتيجية، بشراء أكثر من 22 بالمائة من الشركة، ولأن الأسواق المالية عانت يومها أزمة كبرى، سمحت الحكومة البريطانية للكويت، بالاستمرار بالشراء.

ثم أجبرتها في ربيع عام 1988 على بيع ما يزيد عن سقف الـ10 بالمائة، أي بيع أكثر من 12 بالمائة، من نصيبها في الشركة، وفقد سعر سهم "بريتش بتروليوم"، منذ بداية أزمتها في أبريل/نيسان الماضي وحتى الاثنين الفائت، نحو 49.3 بالمائة.

يذكر أن الكويت تملك نحو 328 مليون سهم، أو نحو 1.75 بالمائة، من أسهمها العادية، وذلك يعني أن الكويت تكبدت خسائر، غير محققة، بنحو 1.63 مليار دولار من قيمة استثمارها، نتيجة حادث التسرب النفطي.

كما تم تجميد التوزيعات، عن الربع الأول من عام 2010، بنحو 2.63 مليار دولار، البالغ نصيب الكويت منها نحو 46 مليون دولار، وعن كل عام 2010، أو فقدان توزيعات إضافية بنحو 150 مليون دولار، بطلب من الحكومة الأمريكية، لكي تحتفظ الشركة بما يكفي من أموال سائلة، لمتطلبات التعويض عن الأضرار للولايات المتحدة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.