سعد الحريري: شهود الزور الحقوا الأذى في علاقتنا مع سوريا وسيسوا التحقيق

قال رئيس وزراء لبنان سعد الحريري إنه "فتحت صفحة جديدة مع سوريا منذ تأليف الحكومة" وذكر أن شهود الزور في التحقيق باغتيال والده رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري ضللوا التحقيق و"ألحقوا الأذى بسوريا ولبنان وخربوا العلاقات بينهما وسيسوا الاغتيال".

وتصريحات الحريري لصحيفة الشرق الأوسط، والتي نشرت أمس الإثنين هي أوضح رجوع حتى الآن عن اتهامه السابق لسوريا باغتيال الحريري و22 آخرين في انفجار ضخم في بيروت قبل خمس سنوات.

وقال الحريري "فتحت صفحة جديدة في العلاقة مع سوريا منذ تأليف الحكومة"، مضيفاً "يجب على المرء أن يكون واقعياً في هذه العلاقة لبنائها على أسس متينة كما عليه أن يقيم السنوات الماضية حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة".

وشهدت العلاقات بين دمشق والحريري تحسناً كبيراً في الأشهر الأخيرة كما زار الحريري سوريا خمس مرات في غضون ثمانية أشهر التقى خلالها بالرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد سنوات من توتر العلاقات بين الجانبين لاتهام سوريا باغتيال والده رفيق و22 آخرون قبل خمس سنوات في بيروت.

وقال الحريري "نحن أجرينا تقييمنا لأخطاء حصلت من قبلنا مع سوريا مست بالشعب السوري وبالعلاقة بين البلدين". مضيفاً "علينا دائماً أن ننظر إلى مصلحة الشعبين والدولتين وعلاقتهما. نحن في مكان ما ارتكبنا أخطاء، ففي مرحلة ما اتهمنا سوريا باغتيال الرئيس الشهيد (رفيق الحريري) وهذا كان اتهاماً سياسياً".

وأثار اغتيال الحريري يوم 14 فبراير/شباط 2005 موجة احتجاجات في الداخل والخارج مما دفع بالرئيس السوري إلى سحب قواته من لبنان، وإنهاء ما يقرب من ثلاثة عقود من تواجد للجيش السوري في البلاد.

وتأتي تصريحات الحريري بعد تصريحات لرئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قال فيها، إن اتهام سوريا باغتيال الحريري كان "اتهاماً سياسياً"، ولم يكن مبنيا على شيء.

وفيما يخص موضوع شهود الزور، قال الحريري، إن "هناك أشخاص ضللوا التحقيق وهؤلاء الحقوا الأذى بسوريا ولبنان وخربوا العلاقة بين البلدين وسيسوا التحقيق". وذلك في إشارة إلى محمد زهير الصديق وإبراهيم ميشال جرجورة الذين أثارا جدلاً عقب اغتيال الحريري.

وشهدت العلاقات السورية اللبنانية في السنوات الثلاثة الأخيرة تطوراً ملحوظاً حيث تم تبادل التمثيل الدبلوماسي بينهما لأول مرة في تاريخهما في العام 2008. كما تم الاتفاق على حل الملفات العالقة بينهما كملف المفقودين، وترسيم الحدود.